فككت مصالح أمنية بولاية الأمن بمراكش، أول أمس الثلاثاء، شبكة متخصصة في الدعارة الجماعية أو ما يعرف ب«البوكا بوكا»، حيث اعتقلت مجموعة من الأشخاص مازال التحقيق جاريا معهم، بعدما اكتشفت المصالح المذكورة وحدة فندقية مختصة في إحياء حفلات يومية للدعارة الجماعية، وهي حفلات يسيرها شخص سبق أن أدين بسنة ونصف حبسا نافذا، تم تخفيضها إلى سنة واحدة، وأودع سجن بولمهارز بمراكش بتهمة الاتجار في المخدرات القوية. وتبدأ حفلات «البوكا بوكا» بهذه الوحدة الفندقية ابتداء من الساعة الثانية صباحا حتى الساعة الخامسة أو السادسة صباحا. وبعد أن يكون الزبناء قد أفرطوا في الشرب وتناول المخدرات القوية تبدأ حفلات «البوكا بوكا»، التي تكون غرف الفندق مسرحا لها. ويتفاوت سعر الغرفة الواحدة ما بين 5000 درهم و10.000 درهم عن كل ليلة، وهي القيمة التي تتحكم فيها مجموعة من العوامل، خاصة أن السعر المحدد تدخل فيه طبيعة محتويات الغرفة، التي من بينها فتاة من بائعات الهوى. وأكدت مصادر «المساء» أن الوحدة الفندقية المذكورة لا تسمح للزبناء العاديين بارتيادها، بل تفتح أبوابها في وجوه الزبناء المعروفين لديها، الذين لهم ميولات لهذا النوع من الجنس الجماعي، والذين اعتادوا ارتياد الوحدة الفندقية باستمرار دون أن يشكلوا أي تهديد عليها وعلى الحفلات «الماجنة» المقامة بها. وأضافت المصادر ذاتها أن نشاط مسير الوحدة الفندقية المعنية مكنه من مراكمة مبالغ مالية مهمة، مما فتح شهيته للاستثمار في هذا المجال من خلال خلق وحدات فندقية مماثلة في المدينة الحمراء، بالنظر إلى ما يجنيه من أرباح من «تجارته»، حيث تمكن من افتتاح محلين مماثلين مختصين في دعارة «البوكا بوكا»، وهما محلان يعملان على مدار 24 ساعة، على الرغم من أن الرخص المسلمة تهم محلات من الصنف الثاني، ويفترض أن يغلق المحلان في الواحدة صباحا. يشار إلى أن المصالح الأمنية على مستوى ولاية مراكش كثفت نشاطها ابتداء من الأسبوع الجاري من أجل احتواء ظاهرة السياحة الجنسية، التي أخذت تنتشر بالمدينة الحمراء بشكل وصفته مصادر «المساء» ب«غير المسبوق»، وهو ما جعل من مراكش وجهة للسياحة الجنسية، خاصة أن بعض دور الضيافة والرياضات لا تخضع باستمرار لمراقبة دقيقة من طرف اللجن المكلفة بالسياحة، مما جعل نشاطها في منأى عن أي خطر. وأضافت المصادر ذاتها أن اكتشاف الوحدة المذكورة من شأنه أن يميط اللثام عن شبكات لترويج المخدرات القوية.