احتج مهنيو نقل اللحوم والجزارة بالجملة والكسابة، صباح أمس الثلاثاء، أمام مكتب المصالح البيطرية بالمجازر الكبرى للدار البيضاء تنديدا بما وصفوه ب«إدخال كمية كبيرة من اللحوم من طرف لوبيات الذبيحة السرية إلى المجازر، وهي قادمة من الأسواق المجاورة، بغرض التأشير عليها حتى يتم عرضها بشكل قانوني بالمدينة». وأكد المهنيون ل«المساء» أن لوبيات الذبيحة السرية عمدت، صباح أمس الثلاثاء، إلى إدخال كمية كبيرة من اللحوم التي تم استقدامها من الأسواق المجاورة، وهي لحوم للذبيحة السرية يقول جمال فرحان، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم بالدارالبيضاء، إن إدخالها من أجل التأشير عليها وإعطائها طابعا قانونيا هو ضرب مباشر لجميع المهنيين وحكم عليهم بالإفلاس. وأضاف المصدر نفسه أن المهنيين احتجوا من أجل تحسيس المصالح البيطرية بضرورة رفض التأشير على هذه اللحوم التي تجهل ظروف ذبحها ونقلها وما إن كانت في صحة جيدة أو لا، خاصة وأنها، يقول فرحان، تنقل في ظروف غير صحية وتوضع في أماكن لا تستجيب للشروط المطلوبة، دون الحديث عما يمكن أن تسببه هذه الظاهرة، خاصة إذا اتخذت اللحوم الناتجة عنها الطابع القانوني الذي يسمح بترويجها، من خسائر مادية للمهنيين قد تعصف بمستقبلهم المهني وبمورد رزقهم الوحيد. ويعتزم المهنيون، في حال ما إذا تم الترخيص للحوم التي تم إدخالها إلى المجازر، خوض إضراب مفتوح عن العمل ابتداء من اليوم احتجاجا على ما سيترتب عن هذه العملية من معاناة ستنعكس سلبا على الاستقرار النفسي والمعنوي للمهنيين. وأكد فرحان أن المهنيين بمجازر الدارالبيضاء الكبرى مطالبون بأداء مبلغ 400 مليون سنتيم الذي تم اقتراضه عن طريق تعاونية مهنيي النقل من أجل النهوض بالقطاع، إلا أن الطريقة التي تسير بها المجازر تسير نحو تكبيدهم خسائر «فادحة». وعبر المهنيون، في اتصال أجرته معهم «المساء»، عن معاناتهم مع ظاهرة الذبيحة بآثارها السلبية على صحة المواطنين البيضاويين على وجه التحديد بالنظر إلى «العشوائية» التي تتم بها عملية الذبح ونقل اللحوم، بل إنه حتى طبيعة هذه اللحوم تكون مجهولة، موضحين أن محاولات لوبيات الذبيحة السرية التأشير على هذه اللحوم هي نتيجة للضغط المفروض عليهم من طرف المصالح المختصة من خلال دوريات المراقبة.