قرر مهنيو قطاع اللحوم بمجازر الدارالبيضاء تنظيم وقفات احتجاجية، في الأيام القليلة المقبلة، أمام محلات تجارية خاصة بالذبيحة السرية بسبب «الحرب» غير المتكافئة التي يخوضها مهنيو قطاع اللحوم بمجازر الدار الكبرى مع لوبيات الذبيحة السرية. وأكد جمال فرحان، الكاتب العام لمهنيي نقل اللحوم بالدارالبيضاء، أن المجازر والمهنيين يمرون بمرحلة «خطيرة»، وأنهم أصبحوا مهددين بالإفلاس، وأن من بين العوامل المساعدة على هذه الوضعية «القاتمة» ما وصفه الكاتب العام ب«سوء التسيير داخل المجازر»، حيث إن الذبيحة تتم في ساعات متأخرة مقارنة مع أسواق أخرى. وأكد محمد الحموني، عن قطاع السقط بالدارالبيضاء، أن مهنيي المجازر في الدارالبيضاء بدؤوا في «الانقراض» الواحد تلو الآخر بسبب ما يتكبدوه من خسارات متتالية بسبب الذبيحة السرية التي لم تجد لها الجهات المسؤولة حلا مرضيا لجميع الأطراف، خاصة مهنيي المجازر، إذ إن كل جزار يفقد رأس ماله يغادر المجازر التي كان الجميع ينتظر عند افتتاحها أن تكون فألا حسنا على الجميع. وأضاف الحموني أن المجازر استقبلت أمس الخميس 361 رأسا من الأبقار، علما أن المجازر لا تفتح يوم الجمعة، وأنه لولا الذبيحة السرية لوصلت رؤوس الأبقار على الأقل إلى 580 رأسا. وسيشارك في الوقفات الاحتجاجية التي سينظمها مهنيو قطاع اللحوم بالدارالبيضاء تنديدا بتأثير الذبيحة السرية على مداخيلهم مهنيو قطاع اللحوم بمدينة المحمدية الذين يعانون أيضا من عدة مشاكل. وأكد فرحان أن إقليم مديونة يأتي في مقدمة المناطق القروية المجاورة التي تزود أسواق البيضاء بأطنان من اللحوم شهريا، والسبب هو أن عددا من التجار يتوجهون نحو هذه الأسواق وغيرها ويجلبون كميات من اللحوم بتكلفة أقل، بسبب وجود تسهيلات من طرف الجهات المسؤولة. وتكبد الذبيحة السرية تجار اللحوم وقطاع النقل وتجار السقط على السواء أضرارا مادية «بليغة» جعلت أغلبهم ينسحبون من القطاع تدريجيا وهو ما ينذر بكارثة قد تحل بالمجازر الجديدة للدار البيضاء. وأكد فرحان أن مهنيي الذبيحة السرية أصبحوا يمارسون الضغط على دوريات المراقبة من أجل إفشال عملها، حيث أصبحوا يعمدون إلى التجمع وعرقلة سير سيارة الدورية إلى حد أن بعضهم ينبطح أمام السيارة لمنعها من التحرك، وأن هدف هذه اللوبيات هو التوقف النهائي لمجازر البيضاء حتى تمارس نشاطها بكل حرية، خاصة في ظل عدم تحرك الجهات المسؤولة، التي يبدي البعض منها عدم اهتمام بهذا الموضوع الذي يهدد مهنيي القطاع وقوتهم اليومي.