شنت قوات المساعدة هجوما على جماهير الجيش الملكي، خلال المباراة التي جمعت فريقها باتحاد الخميسات، لحساب الجولة الخامسة من الدوري الاحترافي المغربي. وحسب مصادر من داخل جمعية جمهور العاصمة، فإن التدخل لم يستثن أحدا، بما في ذلك أطر الجمعية، وكذا أعمدة ال»إلترا عسكري» وال»بلاك آرمي»، وهو ما أدى إلى تهديد تلك الجماهير باتخاذ خطوات تصعيدية قد تتخذ أشكالا عديدة خلال الأيام القادمة. ويأتي هذا التدخل في وقت تشهد العلاقة بين رجال الأمن وجماهير الجيش توترا كبيرا، نجمت عنه شبه مقاطعة مباريات الفريق داخل مدينة الرباط، واكتفاء تلك الجماهير بالتنقل رفقته إلى باقي مدن المملكة، كنوع من الاحتجاج على ما تعتبره سوء معاملة يلاقونها من رجال الأمن والقوات العمومية داخل ردهات المجمع الرياضي «الأمير مولاي عبد الله». من ناحية أخرى، ترحمت بعض مكونات الفريق العسكري على العقيد معمر القذافي، من خلال شعارات أعدتها لهذا الغرض، استعرضت فيها خصاله وأفكاره، وهو توجه لم يلق، على كل حال، مباركة كل فئات وأطياف الجمهور العسكري، بمن فيها ال»إيلتر»، التي آثرت تغيير أماكن تواجدها من «المكانة» إلى مكان آخر، لكنها لم تسلم من ملاحقة رجال الأمن ورجال القوات المساعدة. وبخصوص المباراة التي عرف فيها الفريق العسكري هزيمته الأولى هذا الموسم، قال مصطفى مديح إن فريقه استحق الهزيمة، وذلك عملا بنظام كرة القدم، الذي يشير إلى أن أي فريق يضيع سيلا من فرص التسجيل، فإنه يكون مستعدا لتلقي أهداف داخل مرماه، مشيرا إلى أن اللاعبين يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم كاملة، خصوصا أمام مرمى خصومهم، حيث إن العرف المعمول به في المغرب يذهب دائما إلى تحميل المدرب وزر ومسؤولية النتائج السلبية، في حين أن النتائج الإيجابية يشترك فيها الجميع. أما بخصوص مستقبله مع الفريق، في ظل اقتراب نهاية عقده، قال مديح إنه يتدارس مع المسؤولين الحاليين إمكانية تجديد عقده، لكن الطرفين لازالا لم يتوصلا إلى الصيغة النهائية، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة قد تحمل الجديد في هذا الموضوع. من جهته، أوضح مصطفى الضرس، مدرب اتحاد الخميسات، أن فريقه استحق نتيجة الانتصار، رغم أنه لم يتسيد مجريات المباراة، حيث ظل راكنا إلى الدفاع ولم يبادر إلى التسجيل إلا في لحظات قليلة جدا، مؤكدا أن فريق كلن يسير في نسق تصاعدي منذ أول مباراة جمعته بفريق الوداد البيضاوي، ومضيفا أن الأهم بالنسبة إليه هو تكوين فريق نموذجي يستطيع أن يدافع عن ألوان الفريق خلال ما تبقى من الموسم. وبهذا الخصوص، أكد الضرس أنه عمد إلى تجريب 19 لاعبا خلال المباريات الخمس التي خاضها فريقه، وهو ما يبين أنه لم يحصل بعد على الخلطة المناسبة، التي يمكنها أن تكون بمثابة التشكيلة الرسمية للفريق. يذكر أن رصيد فريق الجيش الملكي من هذه المباراة تجمد عند النقطة 4، محتلا بذلك المرتبة العاشرة في ترتيب أندية الدرجة الأولى، في حين أن فريق اتحاد الخميسات ارتقى إلى المركز التاسع بمجموع 6 نقط.