رحبت مصر أمس بانسحاب مندوبة المغرب لدى اليونسكو السفيرة عزيزة بناتي من الترشح لمنصب مدير عام المنظمة لصالح ترشيح وزير الثقافة المصري فاروق حسني (الصورة) للمنصب. وأعرب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط في بيان صدر مساء أمس بالقاهرة عن تقديره لإعلان المغرب عن انسحاب مرشحته لهذا المنصب الدولي الرفيع مضيفا "ان التحرك المغربي يعكس نضج وتميز العلاقات بين البلدين". وأشار أن هذا الموقف جاء نتيجة مشاورات جرت بين البلدين خلال الفترة الماضية للاتفاق على مرشح عربي واحد يخوض الانتخابات بما يعزز من فرص نجاحه وتبوئه لهذا المنصب الرفيع. وكان المغرب قرر سحب ترشيحه لمنصب المدير العام لليونيسكو لفائدة مرشح عربي موحد ومتوافق عليه، وجاء في تصريح للناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أمس ، أنه "منذ أن تقدمت المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية بترشيحهما لمنصب المدير العام لليونيسكو، باشرت حكومتا البلدين الشقيقين، في إطار الحوار المنتظم والمعمق بينهما، مشاورات متواصلة ومعمقة ، من أجل توفير أكبر الحظوظ الممكنة لفوز مرشح عربي بهذا المنصب الدولي الهام". وأضاف الناطق أن وزارتي الشؤون الخارجية في البلدين ، "أجريتا، في هذا الإطار خلال الأيام الأخيرة، اتصالات مكثفة، قررت حكومة المملكة المغربية على إثرها ، سحب ترشيح السفيرة عزيزة بناني لمنصب المدير العام لليونيسكو، لفائدة مرشح عربي موحد ومتوافق عليه ". وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا القرار "يندرج في إطار روابط الأخوة الصادقة والصداقة الدائمة التي تجمع الملك محمد السادس الرئيس حسني مبارك. كما تنخرط في سياق التضامن التقليدي الفعال والمتواصل بين البلدين الشقيقين ودعمهما النشيط لقضاياهما الهامة ومصالحهما الأساسية".