دخل اعتصام الأعوان الموسميين ببلدية تيط مليل أمام مقر الجماعة، أسبوعه الثالث على التوالي، احتجاجا على ما أسموه «التهميش والإقصاء»، الذي يطالهم من قبل مسؤولي الجماعة. وقال أزيد من 68 من الأعوان، في رسالة وجهوها إلى باشا باشوية تيط مليل، «إن الوضعية الإدارية للأعوان الموسميين ببلدية تيط مليل تعرف نوعا من الإقصاء والتهميش وإهدارا للحقوق المكفولة في إطار القانون المنظم لصنف الأعوان الموسميين»، من قبيل الحق في التوظيف والتقاعد والتعويضات العائلية. وأشار هؤلاء، في الرسالة نفسها، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، إلى أن العقد المبرم بين البلدية في شخص رئيس المجلس البلدي من جهة، والعون الموسمي من جهة أخرى، ينص صراحة على أنه يخول للطرف الأخير الحق في التقاعد والتعويضات العائلية. وأضاف المعتصمون، في الرسالة ذاتها، أن عدد الأعوان الموسميين بالبلدية يتراوح شهريا بين 50 و60 عونا، معظمهم يعملون كأعوان للنظافة والباقي كأعوان مكاتب موزعين على مختلف مصالح البلدية، كما أن العديد منهم يعمل بالبلدية منذ 2006 وثلاثة عناصر منذ 1985 (عاملتان للنظافة بمقر البلدية وسائق سيارة الإسعاف قد تجاوزا السن القانونية للتوظيف). وأبدى المحتجون في رسالتهم إلى باشا المنطقة، عدة ملاحظات تتعلق بإجراء ثلاث مباريات للتوظيف لشغل مناصب شاغرة بقانون أطر البلدية. وأشار المحتجون إلى أن هذه المباريات كانت «شكلية» فقط، لأن أغلب العناصر التي تم توظيفها تجمعها علاقة قرابة سواء بأعضاء المجلس البلدي لتيط مليل أو بموظفين سابقين بالبلدية. وناشد هؤلاء باشا المنطقة الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في مطالبهم المشروعة، والمتمثلة في التوظيف المباشر للأعوان الموسميين البالغين من العمر أقل من 40 سنة والعاملين بهذا الإطار أزيد من 4 سنوات، كما طالب هؤلاء بالعمل طيلة السنة دون انقطاع للأعوان الموسميين البالغين من العمر أزيد من 40 سنة، وكذا ضمان الحق في التقاعد بأثر رجعي بالنسبة إلى كل عون موسمي من تاريخ التحاقه بالعمل، إضافة إلى الحق في التعويضات العائلية بأثر رجعي بالنسبة إلى كل عون موسمي له الحق في ذلك.