أصدر الكاتب محمد سلماوي كتاباً عن الفائز بجائزة نوبل، وأديب الرواية العربية، العالمي، نجيب محفوظ، تحت عنوان «في حضرة نجيب محفوظ»، بمناسبة مئويته. ويضم هذا الكتاب تفاصيل تُنشَر لأول مرة عن حياة الراحل وعن أعماله. ويعد سلماوي أحدَ أقرب المقربين من الأديب الراحل، ويضم كتابه الجديد العديد من الوقائع والتفاصيل التي لم تنشر من قبلُ حول حياة محفوظ وأعماله الأدبية وآرائه في السياسة والثقافة، إضافة إلى تسجيلات صوتية ووثائق خطية احتفظ بها إلى حين إقامة متحف نجيب محفوظ، الذي أعلنت عنه وزارة الثقافة، حيث سيهديها كلها إليه. وينقسم الكتاب إلى 3 أبواب: يحتوي الباب الأول على تفاصيل الحوارات التي دارت بين محفوظ وبين بعض أهمّ الشخصيات الأجنبية والعربية التي قامت بزيارته، ومن بينهم الكاتب البرازيلي العالمي باولو كويلو، والأديبة الجنوب إفريقية، الحائزة على جائزة نوبل في الآداب والمدافعة عن الحقوق الفلسطينية، نادين غورديمر، والكاتب المسرحي الأمريكي آرثر ميللر، إضافة إلى أحمد زويل ومحمد حسنين هيكل والأمير خالد الفيصل وغيرهم. أما الباب الثاني فيضُمّ بعض المقالات المختارة مما كتب سلماوي عن محفوظ في مناسبات مختلفة، ويتعرض فيها لبعض أهم المحطات في حياة محفوظ، الأدبية والشخصية. وفي الباب الثالث عدد من الكلمات التي ألقاها محفوظ في افتتاح بعض المحافل الدولية، منها تسليم جائزة نوبل وافتتاح معرض فرانكفورت الدولي للكتاب ومؤتمر الرواية العربية الأول وكلمته في تسلم جائزة «جوجنهايم» وغيرها من المناسبات، وفقاً لما نشرته صحيفة «المصري اليوم»، الصادرة يوم الاثنين الماضي. وسيصدر الكتاب قريباً، عن الدار المصرية اللبنانية، في ذكرى ميلاد محفوظ، الذي ولد يوم 11 دجنبر 1191، والذي يُعَدّ أولَ كاتب عربي يخترق حاجز المحلية العربية ويفوز بجائزة نوبل في الأدب، ولم يلحق به أي أديب عربي آخر حتى الآن.