سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مضيفات الطيران في شركة «لارام» يتعرضن لعملية تسريح «قسري» والشركة تنفي الشركة ستتخلى عن 10 طائرات من الجيل القديم و200 مضيف ستتحول مهامهم إلى العمل أرضا
علمت «المساء» من مصادر مطلعة بأن إدارة شركة الخطوط الملكية المغربية «لارام» تقوم بعملية تسريح «قسري» لمجموعة من مضيفات الطيران التابعات للشركة والتي لا علاقة لها -تضيف المصادر ذاتها- بمبدأ المغادرة الطوعية الذي كان قد صرح به المدير العام للشركة إدريس بنهيمة، الذي سبق أن أكد أن البرنامج الذي أعلن عنه لتقليص عدد المستخدمين يتميز بطابعه الطوعي وبأهمية التعويضات الممنوحة للمغادرين في إطاره، تضيف مصادرنا. وأضافت المصادر عينها أن المضيفات اجتمعن، صباح يوم أمس الأربعاء، لتوجيه رسالة إلى الملك محمد السادس قصد إطلاعه على ما هن بصدد التعرض له من عملية طرد وصفها المتحدث ب«التعسفية»، ومن المقرر أن يتضمن الاجتماع تحديد الخطوات الاحتجاجية التي ستقرر المضيفات القيام بها في الأيام المقبلة. واعتبرت إحدى المضيفات أن عملية التسريح التي يتعرضن لها هي عملية «انتقائية»، وتأتي بعدما قضين حوالي 25 سنة من العمل في الشركة، علما بأنهن يتحملن أعباء عائلية وديونا لا حصر لها، مضيفة أن الإدارة تهدف من خلال هذه العملية إلى الاستغناء عن خدماتهن وجلب مضيفات أخريات بأجور لا تتجاوز 2000 درهم شهريا. من جهة ثانية، أكدت رجاء بنسعود، مديرة التواصل في شركة الخطوط الملكية المغربية، أن الشركة وضعت مخططا من أجل ترشيد وعقلنة إمكانياتها ومواردها. وفي هذا الإطار -أضافت المتحدثة- ستقوم الشركة بالتخلي عن 10 طائرات من الجيل القديم، وستكون نتيجة هذا التخلي هي ظهور فائض في عدد الموظفين يقدر بحوالي 200 مضيف ومضيفة لن يمارسوا عملهم جوا، وهذا الفائض -استطردت مسؤولة التواصل- سيجعل الإدارة تقوم بتغيير مهام هؤلاء المضيفين، حيث سيواصلون مزاولة العمل داخل الشركة، ولكن هذه المرة أرضا. ونفت المتحدثة الأخبار التي تروج حول عملية التسريح القسري، وأكدت أن عملية المغادرة تتم عن اختيار وطواعية ضمن البرنامج الذي وضعته الشركة والذي تم تحديده باتفاق مع المركزيات النقابية والفرقاء الاجتماعيين. ويشار إلى أن إدريس بنهيمة، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، سبق له أكد أن المخطط الاجتماعي القاضي بمغادرة 1560 مستخدما خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2011 و2013 يرمي إلى تقويم وتطوير الشركة، مما يفرض -حسب قوله- اتخاذ عدة تدابير بسبب الوضعية الحرجة التي تجتازها الشركة والتي تم، من أجل مواجهتها، إطلاق هذا المخطط وفق شروط تفضيلية بالنسبة إلى المستفيدين.