اختار حزب العدالة والتنمية بطنجة مرشحيه للانتخابات البرلمانية المقبلة عن دائرة طنجة أصيلة، حيث تصدر النائب البرلماني محمد نجيب بوليف اللائحة، تلاه برلماني آخر هو عبد اللطيف بروحو. واعتبر بروحو، في اتصال مع «المساء»، أن اختيار المرشحين تم «بشكل ديمقراطي وسلس عبر تصويت داخلي لأعضاء الحزب بواسطة الاقتراع السري»، نافيا ما تم تداوله من أخبار حول وجود صراع داخلي بينه وبين بوليف حول زعامة اللائحة، معتبرا هذا الأمر «مختلقا من طرف حاقدين» على العدالة والتنمية بالمدينة. وكانت أخبار قد راجت قبيل اختيار مرشحي الحزب، مفادها أن صراعا مكتوما نشب بين النائبين البرلمانيين حول تصدر اللائحة، لكون بروحو يفضل عدم تصدر بوليف اللائحة لأنه فعل ذلك في مناسبتين سابقتين، وهو الأمر، الذي اعتبره بروحو في تصريحه ل«المساء»، غير صحيح لكون أعضاء الحزب متفقين على القيمة الكبيرة لبوليف وفعاليته داخل البرلمان، معتبرا أنه لا زال في أوج عطائه السياسي، الذي وصفه ب«الراقي» وأنه يستحق ترؤس اللائحة»، قائلا: «لا يمكننا التضحية بكفاءة وتجربة بوليف». واعتبر بروحو أن لائحة حزب «المصباح» لاستحقاقات 2011 قوية لكونها تضم، إلى جانب النائبين البرلمانيين، محمد الدياز والبشير العبدلاوي، المستشارين الجماعيين بمجلس مدينة طنجة، ومصطفى الشواطي ممثلا عن مدينة أصيلة. وأكد بروحو على قدرة حزبه على الظفر بمقعدين برلمانيين على غرار انتخابات 2002 و2007، «ولم لا الظفر بمقعد ثالث» يقول بوليف، مرجعا هذا التفاؤل إلى «القوة التنظيمية للحزب وتزايد شعبيته داخل المدينة». وحول منافسة باقي الأحزاب للائحة العدالة والتنمية، وخاصة الغريم السياسي حزب الأصالة والمعاصرة، قال بروحو إن معظم الأحزاب بطنجة لا زالت «تتخبط» تنظيميا، وخاصة حزب «الجرار»، الذي اعتبر صورته «سيئة جدا» داخل المدينة، خاصة بعد «فشله في تدبير الشأن العام والمرافق العمومية منذ توليه رئاسة المجلس البلدي سنة 2009»، الأمر الذي جعل بروحو يتوقع «معاقبة سكان طنجة لمرشحي البام». واستشهد على ما وصفه ب«التخبط الداخلي» لأعضاء حزب الهمة بطنجة، بعدم قدرتهم على الحسم في لائحة المرشحين لاستحقاقات 2011.