وصف الأساتذة الباحثون، المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي في كلية العلوم بنمسيك، الوضعية التي تعيشها المؤسسة والجامعة العمومية المغربية ب«المزرية» من جراء الاكتظاظ وقلة القاعات وضعف التجهيزات الضرورية لإنجاز مهمة التدريس والبحث العلمي والناتجة، حسب الأساتذة الباحثين، عن سوء التخطيط وانعدام الرؤية الإستراتيجية في الاستجابة لمطالب الأساتذة التي يقولون إن الوزارة «تملّصت» من تطبيقها، محليا ووطنيا. وقد أعلن عن موقف الأساتذة رسميا خلال الجمع العام الذي انعقد يوم الثالث عشر من الشهر الجاري في كلية العلوم بنمسيك، والذي عبّروا فيه عن إدانتهم السياسة التعليمية الهادفة -على حد قولهم- إلى ضرب التعليم العالي العمومي وفتحه على الاستثمار لفائدة الرأسمال المحلي والأجنبي، بهدف التراجع عن مجانية التعليم وتسليعه وخوصصته. من جهة ثانية، يستعد الأساتذة الباحثون لخوض إضراب محلي إنذاري يوم الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري، لمدة 24 ساعة، تنديدا بما وصفوه ب«الوضعية المتردية» التي تعرفها المؤسسة، مطالبين إدارة المؤسسة بالتعجيل بإيجاد حلول فورية لتمكين الأساتذة من إنجاز مهامهم في التدريس والتأطير والبحث في ظروف عادية تراعي احترام كرامة الأساتذة والطلبة. كما طالبوا، في نص البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، المكتب الوطني واللجنة الإدارية بالإسراع بتنفيذ الالتزامات السابقة مع الحكومة وبالانكباب على المشاكل المتبقية وبتوفير المناصب المالية الكافية للأساتذة المؤهلين، مع دعم مطالب الأساتذة الباحثين الموظفين بمقتضى مرسوم 19 فبراير1997، وفي مقدمتها إلغاء مباراة ولوج إطار أستاذ التعليم العالي للأساتذة المؤهلين.