نظم أساتذة كلية العلوم وقفة احتجاجية، صباح يوم الثلاثاء الماضي، أمام رئاسة جامعة ابن زهر بأكادير، احتجاجا على الوضعية التي وصفها بيان النقابة الوطنية للتعليم العالي بالكارثية والتي جاءت نتيجة ما اعتبروه سوء تخطيط وانعدام أي رؤية استراتيجية، في ظل توافد أعداد هائلة من الطلبة الجدد هذه السنة، الأمر الذي خلق حالة من الاكتظاظ أصبحت تنتفي معها أبسط الشروط للتحصيل العلمي بهذه الكلية. وأكد البيان الصادر عن المكتب المحلي للنقابة أن عدد الطلبة المسجلين بكلية العلوم بلغ 9000 طالب, في حين لا تتجاوز الطاقة الاستيعابية للكلية 4500 طالب، الأمر الذي أدى إلى تعثر الدراسة بالكلية والتي كان من المفروض أن تنطلق يوم 13 شتنبر الماضي. وحمل الأساتذة المحتجون رئاسة الجامعة والوزارة الوصية مسؤولية ما آلت إليه ظروف العمل بهذه المؤسسة خاصة البنايات التي لم تكتمل رغم انطلاق الأشغال بها منذ أزيد من سبع سنوات, وكذا تجاهل النداءات المتكررة من أجل استدراك الأخطاء وتدبير الغلاف المالي المهم الذي حظيت به الجامعة في إطار البرنامج الاستعجالي. كما جدد الأساتذة رفضهم للحلول الترقيعية التي اقترحتها الإدارة والمتمثلة في مضاعفة عدد الطلبة في المدرجات وقاعات الأشغال التوجيهية والتطبيقية. وفي معرض ردها على النقط التي أوردها بيان الأساتذة، أكد نائبا رئيس الجامعة أن الاكتظاظ واقع لا ينكره أي أحد وأن الأشغال جارية من أجل بناء مدرجات وقاعات جديدة وأن الجميع مطالب بالتضحية من أجل تجاوز هذه الوضعية الإستثنائية ،كما أكدا أنه سيتم اللجوء إلى مدرجات كلية الحقوق التي تتوفر على 11 مدرجا و60 قاعة من أجل تجاوز الاكتظاظ الذي تعرفه كلية العلوم. يذكر أنه تم فتح كليتين بكل من تارودانت وورزازات، إلا أن التخصصات التي تم فتحها تعتبر تخصصات ذات استقطاب محدود، الأمر الذي لم يكن له أثر في امتصاص الأعداد الهائلة للطلبة الجدد، خاصة مع ارتفاع نسبة الحاصلين على شهادة الباكالوريا هذه السنة، حيث إن من بين 22 ألف تلميذ ممن حصلوا على الباكالوريا اختار حوالي 18 ألف منهم التوجه إلى الجامعة. هذا وقد هدد أساتذة كلية العلوم بخوض كافة الأشكال النضالية لتحقيق مطالبهم والدفاع عن التعليم العالي والبحث العلمي.