أحالت عناصر المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بتارودانت، على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير بداية الأسبوع الجاري، شخصا في نهاية عقده الثاني يتحدر من دوار آيت النافوخ جماعة أولاد عيسى ضواحي تارودانت، متهما بارتكاب جريمة قتل قبل سبع سنوات في حق فلاح يقطن بدوار تالبورجت بجماعة آيت ايكاس، ووفق مصادر «المساء» فإنه تم اعتقال الجاني، إثر توصل عناصر الدرك بمعلومة تفيد بوجود المعني بالأمر داخل إحدى المقاهي بجماعة آيت اعزة (حوالي ثمانية كيلومترات شمال تارودانت). وعلى الفور انتقلت إلى عين المكان عناصر الدرك المكلفة بالقضية، حيث تمت محاصرة محيط المقهى واعتقال المعني بالأمر الذي لم يبد أي مقاومة، وتم اقتياده إلى مقر سرية الدرك، حيث تم الاستماع إلى إفادته في تهمة ضلوعه في جريمة القتل التي نفذها سنة 2004 بمعية ثلاثة متهمين آخرين، هجموا على مسكن الفلاح الضحية في ساعة متأخرة من الليل، وسرقة مبلغ 600 درهم كانت بحوزته، قبل أن يلوذ أفراد العصابة بالفرار. وبعد عمليات البحث والتقصي التي باشرتها عناصر الدرك تم اعتقال فردين فيما تمكن اثنان آخران من الفرار إلى وجهة مجهولة. وكان الضحية قد امتنع عن تمكين أفراد العصابة من مفتاح خزانته الحديدية التي تحوي أمواله الخاصة، رغم تعرضه للضرب والتعنيف من طرف أفراد العصابة في محاولة لإجباره على الاستجابة لطلبهم لكن دون جدوى، مما جعله يتلقى ضربة قاتلة في الرأس من طرف الجاني سقط على إثرها مغشيا عليه، قبل أن تبادر أسرته في الصباح الباكر إلى محاولة إسعافه بإحدى المصحات الخاصة بمدينة أكادير التي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة. إلى ذلك، وبتعليمات من ممثل النيابة العامة، تمت مواجهة الجاني بشريكه في الجريمة الذي يقبع بالسجن الفلاحي بتارودانت، حيث يقضي عقوبة بالسجن لمدة ست سنوات، هذا الأخير تعرف على شريكه في الجريمة بكل سهولة رغم مرور عدة سنوات على ارتكابها، كما سرد على مسامع الدرك الملكي كل التفاصيل الدقيقة المتعلقة بارتكاب الجريمة، هذا وقد حضرت إلى مقر سرية الدرك عائلة الضحية التي تم الاستماع إلى شهادات أفرادها مجددا في القضية، في وقت تم فيه تمديد الحراسة النظرية في حق الجاني، قبل إحالته على أنظار الوكيل العام بتهم الضرب والجرح المفضي إلى الموت وتكوين عصابة إجرامية والهجوم على مسكن الغير والسرقة.