انتقد القيادي في حزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، واقع القناة الثانية، التي قال إنها تُموَّل من الشعب ولا تفيده كثيرا، قائلا إن آخر ما تفكر فيه القناة هو الهموم الحقيقية للمواطن المغربي. وأشار العثماني، في لقاء تواصلي، مؤخرا، إلى أن القناة تستفيد من دعم الدولة بمبلغ يقارب مليار درهم سنويا، دون أن يستفيد الشعب من ذلك، كما أنها دائما «خاسرة»، وأكد أن مصدر الدعم المالي هو رسوم الكهرباء التي يدفعها كل المغاربة، بينما سبق للنواب المغاربة أن أثاروا نقطة عدم وصول بث القناة الثانية إلى بعض المناطق. واستغرب القيادي كيف أنه يُفرَض على مواطن لا يصله بث «دوزيم» أن يؤدي الرسوم الخاصة بالقناة، فكيف لنا أن نفرض على مواطن أداء رسوم على قناة لا يرغب في متابعتها؟ تساءل العثماني ، مضيفا أنه ليست للمغاربة قوة فعلية على اتخاذ القرارات في بيع القناة وضم قيمة بيعها إلى ميزانية الدولة، إذا ما أراد الشعب ذلك. وذكر العثماني أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات، الذي صدر حول القناة يشير إلى غياب المهنيّة في التعاطي مع الصفقات، وصدرت ملفات دقيقة حول القناة، «فالشعب يمول والآخر يسرق، دون أن يكون للشعب قرار في الموضوع»، يقول العثماني. وأضاف القيادي في حزب العدالة والتنمية أن أغلب البرامج التي تُقدَّم في القناة تبث بالفرنسية أما العربية والأمازيغية فهما مهمشتان في «دوزيم»، و«هذا يبرز أن المواطنين يقدمون دعما للقناة ولا يعرفون اللغة التي تبث بها البرامج. لقد بذل جهد كبير وضغوطات أدت إلى برمجة أعمال بالأمازيغية، لكننا نطالب بإقامة توازن.. كم عدد المغاربة يتحدثون بالفرنسية؟ إن كانوا 10 في المائة، مثلا، فيجب أن نبث برامج بالفرنسية، حسب نسبة الناطقين بها»، يقول سعد الدين العثماني. وفي السياق ذاته، كشفت أرقام «ماروك ميتري» في الفترة الممتدة ما بن الخامس والحادي عشر من الشهر الجاري على أن الشخص البالغ خمس سنوات فما فوق يتابع التلفزة لمدة ثلاثة ساعات و23 دقيقة في اليوم. وذكرت الدراسة أن حصة مشاهدة القناة «الأولى» طوال اليوم بلغ 10.5 في المائة، في حين بلغت حصة «الثانية» 27.1 في المائة ووصلت حصة «المغربية» إلى 2.3 في المائة. وفي وقت الذروة، بلغت حصة متابعة «الأولى» 19.1 في المائة وارتفعت حصة القناة لتصل إلى 27.4 في المائة، كما ترتفع في الفترة الليلية حصة متابعة قناة «المغربية»، وعلى هذه الأساس، تبلغ حصة متابعة العيّنة للقنوات المغربية طوال النهار 42 في المائة، في الوقت الذي ترتفع هذه الحصة في وقت الذروة إلى 51 في المائة. وقد احتل نقل مقابلة المغرب مع تنزانيا المرتبة الأولى، بعدد مشاهدين بلغ ثلاثة ملايين و549 ألف مشاهد، تلتْه الأخبار بالعربية ليوم الأربعاء، 5 أكتوبر الجاري، بعدد مشاهدين بلغ مليونين و819 ألف مشاهد، وحل «أستوديو الرياضة» في المرتبة الثالثة، بعدد مشاهدين بلغ مليونين و303 آلاف مُشاهد، واحتل مسلسل «ثورية» الرتبة الرابعة، بعدد مشاهدين بلغ مليونين و210 آلاف مُشاهد، وحلت «سهرة الأولى» في الرتبة الخامسة، بعدد مشاهدين وصل إلى مليون و976 ألف مشاهد. وحقق برنامج «أخطر المجرمين» رقما مُهمّاً في الأرقام التي عمّمتْها شركة «ماروك متيري» من خلال احتلاله الرتبة الأولى، بعدد مشاهدين بلغ 5 ملايين و421 ألف مُشاهد، وتلاه في الرتبة الثانية البرنامج الجديد «مْراتي مسافرة»، بعدد مشاهدين بلغ خمسة ملايين و214 ألف مشاهد. واحتلت سلسلة «إستريلا» المرتبة الثالثة بعدد مشاهدين بلغ 4 ملايين و803 آلاف مشاهد، في حين جاءت فيه سلسلة «حديدان» في المرتبة الرابعة بعدد مشاهدين وصل إلى 3 ملايين و558 ألف مشاهد، واحتلت سلسلة «سيلا» الرتبة الخامسة، بعدد مشاهدين وصل إلى 3 ملايين و432 ألف مُشاهد.