انتقد القيادي في حزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني واقع القناة الثانية، التي قال إنها تمول من جيوب الشعب بينما لا تفيد هذا الشعب كثيرا، مضيفا أن آخر ما تفكر فيه القناة هو الهموم الحقيقية للمواطن المغربي. وأشار القيادي، في لقاء تواصلي، نظم مؤخرا، إلى أن القناة تستفيد من دعم الدولة بمبلغ يقارب مليار درهم سنويا دون أن يستفيد الشعب من ذلك، كما أنها دائما خاسرة؛ موضحا أن ذلك الدعم المالي مصدره رسوم الكهرباء التي يدفعها كل المغاربة، في حين أن بث القناة الثانية لا يصل إلى عدد من المناطق، وهي نقطة سبق لبعض النواب أن أثاروها تحت قبة البرلمان. واستغرب القيادي فرض أداء رسوم خاصة بالقناة على مواطن لا يصله بث «دوزيم»، وتساءل مستنكرا كيف يُفرض على مواطن أداء رسوم على قناة لا يرغب في متابعتها. وأضاف العثماني أنه «ليست للمغاربة قدرة فعلية على اتخاذ القرار في بيع القناة وضم قيمة بيعها إلى ميزانية الدولة إذا ما أرادوا ذلك». وذكر العثماني أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي صدر حول القناة يشير إلى غياب المهنية في التعاطي مع الصفقات، وأنه صدرت ملفات دقيقة حول القناة، «فالشعب يمول والآخر يسرق دون أن يكون للشعب قرار في الموضوع»، يقول العثماني. وأضاف العثماني أن أغلب البرامج التي تقدم في القناة تبث بالفرنسية، أما العربية والأمازيغية فهما مهمشتان في «دوزيم»، و«هذا يبرز أن المواطنين يقدمون دعما للقناة ولا يعرفون اللغة التي تبث بها البرامج. لقد بذل جهد كبير ومورست ضغوطات أدت إلى برمجة أعمال بالأمازيغية، لكننا نطالب بإقامة توزان. كم عدد المغاربة الذين يتحدثون بالفرنسية؟ إن كانوا 10 في المائة مثلا، فيجب أن نبث برامج بالفرنسية حسب نسبة الناطقين بها»، يقول سعد الدين العثماني.