خصص مسؤولو أنتر كلوب الأنغولي لضيفهم المغرب الفاسي، وفق إفادة رئيس الوفد الفاسي، استقبالا حارا بعد الرحلة التي قادتهم يوم الأربعاء المنصرم إلى العاصمة لواندا، وحفاوة كبيرة نالت إعجاب بعثة «الماص»، وساعدت لاعبي النادي في التخفيف من متاعب هذه الرحلة، إذ أكدت الأصداء الآتية من لواندا أن مسيري الأنتر وفروا كل الظروف الملائمة لإقامة بعثة المغرب الفاسي في أجواء مثالية، بحجز فندق من مستوى عال، وتخصيص مرافق إعداد جيدة، بما في ذلك ملعب التداريب ووسائل التنقل، كما أن وجوها بارزة في نادي أنتر كلوب حضرت إلى المطار لاستقبال وفد «الماص» في أجواء مغايرة لطقوس العديد من البلدان الإفريقية. ويخضع لاعبو المغرب الفاسي بلواندا إلى برنامج إعدادي خاص لمباراة الأحد المقبل، أعده رشيد الطاوسي لخوض مباراته مع الأنتر بمعنويات عالية، بوسعها المساهمة في الرفع من درجة تركيز زملاء أناس الزنيتي في مباراة غاية في الأهمية، خاصة وأن الطاوسي يتطلع إلى حجز بطاقة التأهل إلى نهائي كأس الاتحاد الإفريقي في أنغولا، ذلك أن الجميع واع بهذه المسؤولية، وأن لاعبي ممثل العاصمة العلمية فاس مستعدون لخوض المواجهة بقتالية عالية، وعازمون على العودة بأقل الخسائر لخوض الإياب في أجواء مريحة. وتحيي ساكنة لواندا وبالخصوص عشاق أنتر كلوب، طقوسا خاصة لمباراة ناديهم مع «الماص»، حيث ينتظر الجميع مباراة ذهاب نصف نهائي كأس «الكاف» بشغف كبير، سعيا منهم إلى تقديم الدعم لناديهم ومساعدة لاعبيهم على كسب الرهان، وسحق المغرب الفاسي للقضاء على كل آماله في العبور إلى النهائي، إذ يستعد عشاق الأنتر إلى جعل الملعب فضاء للمتعة والتشويق، وتشجيع ناديهم في طقوس من شأنها تشكيل بعض الضغط على زملاء الزنيتي. وستقام مباراة أنتر كلوب والمغرب الفاسي على أرضية 22 يونيو يوم الأحد المقبل على الساعة الرابعة زوالا، وسيقودها ثلاثي تحكيم من دولة مدغشقر، يتوسطه حكم الساحة حمادة نمباندزرى بمساعدة مواطنيه دنيال عزفيتسيطامي واريك أندرفوافنج، وسيلعب مواطنهم برونو أندريمهريسوى دور الحكم الرابع، بينما سيقوم بالمراقبة ديفيد فاني من بوتسوانا، وسيتقلد مسؤولية التنسيق الجنوب إفريقي ساو ديسطامبيس. وأعد الطاقم الفني للمغرب الفاسي بتنسيق مع رئيس البعثة برنامجا خاصا يضبط بشكل دقيق مختلف المواعيد التي تخص إعداد الفريق، وتنقلاته اليومية، خشية تعرض لاعبيه لبعض المضايقات، وإرباك استعداداته في ظل الاكتظاظ السكاني الكبير في لواندا، والذي يتسبب بصورة مباشرة في ازدحام مروري غير عادي بتاتا داخل المدينة طوال ساعات اليوم، ما يؤدي إلى بطء في حركة السير، وهو ما فرض على مسيري الفريق الفاسي التحكم في مواعيد التنقل من الفندق إلى ملعب التداريب بغية الحفاظ على تركيز عناصر «الماص».