يعتزم مسؤولو المغرب الفاسي لكرة القدم، وفق إفادة مصدر مطلع، استدعاء لاعبي ناديهم بعد العودة من رحلة أنغولا، للمثول أمام اللجنة التأديبية في النادي، للوقوف على الدواعي الحقيقية وراء تمرد زملاء أناس الزنيتي قبل موعد نصف نهائي كأس «الكاف» المبرمج يوم الأحد المقبل، ودعوتهم إلى تقديم تفاصيل أوضح بخصوص رفضهم خوض الحصص التدريبية التي أعدها رشيد الطاوسي نهاية الأسبوع المنصرم استعدادا للمباراة التي جمعت يوم الاثنين الماضي، الفريق الفاسي بمستضيفه اتحاد الزموري للخميسات لحساب الدورة الرابعة من البطولة الاحترافية. أن لاعبوا الماص عزوا تمردهم إلى عدم توصلهم ببعض المستحقات المالية، ذلك أن مسؤولي النادي صرفوا يوم الأحد المنصرم كل المستحقات المتعلقة بمنافسات كأس الاتحاد الإفريقي ولم يتبق في ذمة المكتب المسير سوى بعض من راتبي شهر غشت وشتنبر، ومن المتوقع أن يتم تسديد ذلك بعد حل المشكل مع بعض المؤسسات التي لم تف بوعودها مع الماص بخصوص عقود الاستشهار. وأكد المصدر المطلع، أن مسيري ممثل العاصمة العلمية فاس في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، متشبثون بفرض غرامات مالية صارمة في حق لاعبي المغرب الفاسي، للحيلولة دون تفشي مثل هذه الظواهر التي تسيء برأي المتحدث، إلى كرة القدم الوطنية، وتتنافى مع تطلعات الجامعة إلى الالتزام بضوابط الاحتراف، مبرزا أن مروان بناني دعا أمس الثلاثاء، رشيد الطاوسي، مدرب الفريق، إلى اجتماع طارئ لدراسة الوضع، والحسم في بعض المواقف. وفي موضوع ذي صلة ب«الماص»، تحل اليوم الأربعاء بعثة المغرب الفاسي بأنغولا، عبر رحلة جوية ستنطلق من مطار سلا صوب العاصمة الفرنسية باريس، قبل الوصول إلى العاصمة الأنغولية لواندا، في مهمة ستقود «الماص» إلى مواجهة أنتر كلوب المحلي لحساب ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، والذي سيقام على أرضية 22 يونيو يوم الأحد المقبل على الساعة الرابعة عصرا، والذي سيديره ثلاثي تحكيم من دولة مدغشقر، ويتوسطه حكم الساحة حمادة نمباندزرى بمساعدة مواطنيه دنيال عزفيتسيطامي واريك أندرفوافنج، وسيلعب مواطنهم برونو أندريمهريسوى دور الحكم الرابع، بينما سيقوم بالمراقبة ديفيد فاني من بوتسوانا، وسيتقلد مسؤولية التنسيق الجنوب الإفريقي ساو ديسطامبيس. وارتباطا برحلة «الماص» إلى أنغولا، والتي لن تخلو من مضايقات عدة، عمد مسؤولو الفريق الفاسي إلى تأمين رحلة قادت يوم الاثنين الماضي، عمارة، العضو في المكتب المسير للفريق، إلى أنغولا بغرض الاطلاع على مختلف المرافق، والوقوف على جودة مقر الإيواء وطبيعة وسائل التنقل، خاصة وأن العاصمة الأنغولية لواندا تشهد اكتظاظا سكانيا كبيرا يتسبب بصورة مباشرة في ازدحام مروري غير عادي داخل المدينة طيلة ساعات اليوم، ويؤدي إلى بطء الحركة في الشوارع، الأمر الذي يستدعي مراعاته من طرف مسيري «الماص» خلال مقامهم بلواندا، لأجل خلق أجواء ملائمة هناك للاعبي ناديهم، من شأنها أن تمكنهم من التركيز وعدم الخضوع لضغط هذه الإكراهات، خاصة وأن الملاعب في مثل هذه الدول عادة ما تكون بعيدة عن وسط المدينة ومعها مقر الإقامة، إذ ينبغي أن يتشدد مسيرو الفريق الفاسي مع النادي الأنغولي في توفير وسائل مواصلات مريحة وآمنة وسريعة، والتحكم في المواعيد الفاصلة بين الخروج من الفندق وساعة انطلاق التداريب، فضلا عن مشكل اللغة، حيث لا حديث هناك إلا باللغة البرتغالية.