بعد الإعلان عن نتائج امتحان تكوين الأساتذة، فوجئ ضحايا الخلل الذي وقع في توزيع أسئلة الامتحان في مادتي الرياضيات والعلوم في إقليمالعرائش بنجاح مترشح وحيد بعد إجراء امتحان استثنائي في المادتين المذكورتين نهاية الأسبوع الماضي لتدارك الخطأ الذي ذهب ضحيته 13 مترشحا. وأكدت مصادر «المساء» أن قرار إجراء امتحان استثنائي لفائدة المقصيين من المباراة العادية جاء بعد التحقيق الذي أجرته لجنة خاصة من أكاديمية الجهة حول الموضوع، مع كل من مدير مركز تكوين الأساتذة ونيابة التعليم، بناء على المراسلة التي بعثتها مديرية تكوين الأساتذة التابعة لوزارة التربية الوطنية. وأضافت المصادر ذاتها أن المترشحين لا زالوا مصرين على معرفة طبيعة الإجراء الذي سيُتخذ في حق المتورطين في هذا الملف، رغم اجتيازهم الامتحان الاستثنائي الذي وصفوه، على حد قول المصادر نفسها، بكونه شكليا ولا يضمن بذلك مبدأ تكافؤ الفرص بينهم، كما أن المتبارين توقعوا أن تكون النتائج المعلن عنها سلبية. من جهته، رفض مدير مركز تكوين الأساتذة في العرائش الإدلاء بأي تصريح هاتفي حول الموضوع، معتبرا أن الأمر يستدعي تشاورا مع المسؤولين ويتطلب لقاء مباشرا. وفي موضوع متصل، أكد عبد الوهاب بنعجيبة، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في جهة طنجة تطوان، في اتصال هاتفي أجرته معه «المساء»، أن جزءا من المسؤولية عما حصل يتحمله مدير مركز تكوين الأساتذة والمصلحة المكلفة بالامتحان، بينما يتحمل الطلبة الجزء الآخر لأنهم لم ينتبهوا إلى الترقيم المتضمن في الورقتين الموزعتين، مضيفا أن الأكاديمية والوزارة تداركتا الخطأ، ولو بشكل متأخر، وأجريتا امتحانا استثنائيا لفائدة المترشحين، في انتظار تحديد المسؤوليات بشكل دقيق من خلال التنسيق التام مع الوزارة والمركز. وأوضح بنعجيبة أنه حتى على مستوى الأسئلة المدرجة في المادتين، فقد طرحت في نفس الدروس لضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وأنه حضر شخصيا إلى جانب رئيس مصلحة الامتحان والمفتش ومدير المركز للتأكد من توزيع الأوراق وجمعها تفاديا لتكرار الخطأ.