قدم محمد التهامي الوزاني، المدير الإقليمي ل«فيزا» بالمغرب وإفريقيا الغربية والوسطى، أول أمس الأربعاء، بالدار البيضاء دراسة شملت عينة من المستهلكين المغاربة، وذلك بغية تحديد تمثلات الولوج وسهولة استعمال بطاقات الأداء، حيث تجلى أن سحب الأموال نقدا من الشبابيك الأوتوماتيكية يظل أحد الاستعمالات الأكثر شيوعا لبطاقات الأداء، واعتبر أن المغرب بحكم تأثره بالثقافة الفرنكفونية التي تفضل الشراء نقدا، يجعل التعامل ببطاقات الأداء أمرا ثانويا، عكس الثقافة الأنجلوسكسونية التي ترى عكس ذلك، وهو ما جعل نسبة استعمال بطاقات الأداء بالمغرب لا تتعدى 6.4 في المائة، أي أن 93.6 بالمائة من حاملي البطاقات البنكية يستعملونها في سحب الأموال. واعتبرت الدراسة التي استجوبت 1000 مغربي تتراوح أعمارهم بين 25 و45 سنة، أن 79 في المائة من المستجوبين يفضلون اعتماد الأداء نقدا بدل اعتماد بطاقات الأداء، نظرا لانعدام توفر الأجهزة القارئة للبطاقات في أغلب المراكز التجارية، وأن 55 في المائة من المغاربة يمتنعون عن الأداء بالبطاقة لظنهم المسبق بأن التجار لا يقبلون بطاقات الأداء، أو أن أجهزتهم لا تشتغل بشكل صحيح وهو ما عبر عنه 38 في المائة من المستجوبين، لكن في المقابل ورغم الحواجز المرتبطة بثقافة قبول بطاقات الأداء بالمغرب، فإن الأشخاص المستجوبين يواصلون استعمال بطاقاتهم بانتظام، وعبر 89 في المائة منهم أنهم يستعملونها 4 و6 مرات أسبوعيا، سواء بالنسبة للمشتريات المباشرة بنسبة 26 في المائة، أو لسحب الأموال نقدا وهو ما عبر عنه 74 في المائة من المستجوبين.