قال فيصل خذيري، نائب الرئيس والمدير الإقليمي لشمال، غرب ووسط أفريقيا لماستركارد الدولية إن ضعف نسبة المعاملات المالية الالكترونية بالمغرب بالمقارنة مع المعاملات المالية التقليدية التقليدية ، يرجع بالأساس إلى عامل ثقافي، معتبرا أن المستهلك المغرب مازال يهمه كثيرا ملامسة الأموال نقدا ، من جهة أخرى مازال المستهلك المغربي يتخوف من استعمال البطائق البنكية في التبضع ، تحت حجة عدم التحكم في الاستهلاك أو المبالغة فيه، عكس التعامل بالنقود مباشرة. وأضاف فيصل خذيري، في حديث خص به «الاتحاد الاشتراكي» أن هناك حاجة إلي تشجيع و تحسيس المستهلك المغربي بمزايا التعاملات المالية الالكترونية، حيث تظل البطائق الممغنطة أكثر سهولة في الاستعمال وأكثر سلامة من الناحية الامنية، كما أن حجة عدم التحكم في المصاريف غير واردة، بل على العكس من ذلك فإن البيان التفصيلي الذي يتوصل به المستهلك شهريا يمكنه من التخكم أكثر في نفقاته بناء علي المعلومات التي يتضمنها كاسم المتجر وتاريخ العملية وكلفتها..وهو أمر لا سمح به التعامل النقدي المباشر.. من جهة أخرى اعتبر خذيري أن العقبة الحقيقية أمام تطوير التجارة الالكترونية بالمغرب تكمن انعدام الثقة لدى المستهلكين تجاه النظام الالكتروني، كما أن محدودية المتاجر والمؤسسات التي تعرض سلعها للبيع علي الانترنيت وقلة عددها، تساهمان في فرملة هذا النوع من التجارة. وقال المدير الاقليمي لماستر كارد إن هذه الأخيرة بدأت تأخذ شيئا فشيئا مكانا جيدا في المعاملات المالية بالمغرب موضحا أن إستراتيجيتها لقضم حصة أكبر من السوق تنبني علي تطوير حلول مبتكرة في ميدان الأداء النقدي توفر للزبناء خيارات واسعة تعفيهم من استعمال النقود أو الشيكات، وكمثال على ذلك قامت ماستركارد بتطوير بطاقة الكترونية خصيصا للتحويلات الصغرى، مؤكدا أن الشركة تعد أكبر فاعل دولي في مجال برمجيات البطائق الالكترونية الموجهة لشرائح مختلفة من الزبناء الذين تجمعهم قيم ومصالح مشتركة..