مع حلول موسم الحج يتوجب على الحجاج المرضى منهم زيارة الطبيب المعالج من أجل الاستعداد الصحي التام ومعرفة التعامل مع أي طارئ، لأن مريض السكري يحتاج عناية خاصة من أجل إتمام المناسك على خير. من الضروري لمريض السكري أن يقوم بعمل فحص شامل عن طريق زيارة الطبيب المختص الذي من شأنه أن يحيله على التخصصات الأخرى كطبيب العيون والجلد وأيضا زيارة المختص في الحمية من أجل الحصول على الإرشادات الغذائية الكافية الخاصة بحالته، ذلك أن أي إهمال من هذا الجانب يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة لصحة الحاج في ظل الظروف الخاصة بموسم الحج. على المريض الذي يرغب في أداء مناسك الحج الاستعداد له من جميع الجوانب روحيا وصحيا عن طريق التعرف على كيفية تناول الأدوية وأخذ ما يناسب منها وكذا الالتزام بتناولها في أوقاتها المحددة، وأيضا معرفة الأطعمة التي يجب توفرها بمناسك الحج من أخصائي التغذية والالتزام بالحمية التي حددها واللجوء إلى بدائل الأطعمة المتوفرة بمناسك الحج. من المعلوم أن مرضى السكري هم الأكثر عرضة لضربات الشمس نتيجة نقص السوائل في الجسم وكذا الهبوط في نسبة السكر في الدم، مما قد يؤدي أحيانا إلى حدوث غيبوبة، لهذا على مريض السكري الحرص على مستوى الدم لديه، لأن أكثر المشاكل التي تحدث له من خلال انخفاض مستوى السكر في الدم، حيث إنها تختلف من شخص لآخر فأعراضها تتفاوت بين التعرق الشديد، خصوصا الوجه واليدين وحدوث رعشة في الجسم أو ضعف عام.