تقدم مصطفى أوجعو، رئيس مصلحة الموارد البشرية في نيابة التعليم في مكناس، بشكاية مباشرة لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية للمدينة المذكورة، يطلب فيها متابعة مستشار جماعي وبرلماني في المدينة بتهمة التهديد وإهانة موظف أثناء أدائه مهامَّه. وقالت المصادر إن النائب البرلماني عن دائرة «الإسماعيلية» في مكناس عرّض هذا الموظف، نهاية شهر شتنبر الماضي، لاعتداء وصفه زملاؤه ب»الشنيع»، نتيجة فشله في التدخل لفائدة زوجته، التي تشتغل كأستاذة في إحدى الثانويات الإعدادية في جماعة «ويسلان»، بعدما تم «تفييضها»، وفق المذكرة الوزارية 97 -2007، «في إطار تدبير الموارد البشرية في الإقليم وإعادة نشرها وفق متطلبات الخريطة المدرسية». ونقل بعض الموظفين، الذين نظموا وقفة تضامنية مع زميلهم في بداية الأسبوع الماضي، أن البرلماني هدّد الموظف في حياته وحياة زوجته وأبنائه... وذكرت المصادر أن هذا للبرلماني «سوابق» في الاعتداء على موظفين. فقد سبق له أن اتُّهِم بالاعتداء على شرطية مرور، كما سبق له أن اعتدى على رئيس قسم المصالح الاقتصادية والاجتماعية في جماعة مكناس. ومن جهته، نفى البرلماني ادريس القشتالي، عن حزب الاتحاد الدستوري، واقعة الاعتداء واستغرب التّهم الموجَّهة إليه وقال إن مثل هذه الاتهامات توحي للمتلقي وكأننا في بلد مثل كولومبيا. وأكد، في تصريح ل»المساء»، أن الأمر كان عبارة عن حوار عادي بين الطرفين، مضيفا أنه انتقد «تفييض» زوجته وتحدث مع الموظف عما أسماه الزبونية والمحسوبية في معالجة بعض الملفات، وأشار إلى أن له منابر سيتحدث فيها عن هذه المواضيع. ولم يستبعد البرلماني القشتالي أن يكون لبعض النقابيين الحزبيين الذين يرغبون في الترشح للانتخابات المقبلة دخْل في الاحتجاجات التي نُظِّمت ضده من قِبَل نقابيين قال عنهم إن بعضهم متواطئون مع مسؤولين في نيابة التعليم.