نقلت فرقة الشرطة القضائية التابعة للأمن الوطني بسيدي بنور، مرفوقة بأفراد الوقاية المدنية للمدينة نفسها، يوم الأحد الماضي في حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا، جثة رجل متعفنة مرمية بالقرب من مجزرة السوق الأسبوعي، وعليها بعض الخدوش ترجح أن تكون لفئران، غير بعيد عن «الجوطية» التي تعرضت لحريق نهاية الأسبوع الماضي. وعلمت «المساء» من مصادر جيدة الإطلاع بأن الأبحاث الأولية التي قامت بها الشرطة القضائية، مكنت من معرفة هوية الضحية، إذ أكدت نفس المصادر أن صاحبها يدعى «جمال»، مزداد سنة 1954، رجل تعليم متقاعد ومطلق من زوجتين، إحداهما تقطن بالعاصمة الرباط والأخرى بمدينة سيدي بنور، وله ابن من هذه الأخيرة. وأضافت بعض المصادر أن الضحية كان يعيش مؤخرا وحيدا، بعيدا عن عائلته، بالإضافة إلى تناوله المخدرات بكميات كبيرة. وللإشارة فإن سبب عدم الإبلاغ عن الجثة، التي تم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي بسيدي بنور قصد التشريح الطبي من أجل معرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، يعود لوجودها في منطقة لا تعرف حركة سواء بالليل أو النهار.