تعرض شاب في عقده الثاني، في ال15 من يونيو الماضي، لحادث شغل في مركز التكوين المهني الفلاحي بجماعة إزمورن التابعة ترابيا لإقليم الحسيمة، تسبب له في بتر وسطى وبنصر يده اليسرى فيما أصيبت سبابته بكسر وجروح، عندما كان يحاول إصلاح آلة داخل المركز المذكور، حيث يشتغل حمادي حمامو كحارس ليلي، وهو ما أدى إلى إصابته بعجز حددته الشواهد الطبية المسلمة له من طرف المصالح الاستشفائية في 75 يوما، وبعاهة مستديمة بفقدانه أطراف ثلاثة أصابع من يده اليسرى. وأكد حمادي حمامو، الذي يقطن بدوار تانوت التابع لجماعة أيت قمرة، ل»المساء» أنه كان يعمل بمركز التكوين المهني الفلاحي بإزمورن كحارس ليلي لكنه كان يقوم بأعمال أخرى غير الحراسة، كالاعتناء بالحديقة الموجودة داخل مبنى المؤسسة وتنظيف آلة تنقية الأعشاب التي تسببت له في الحادث، مؤكدا أنه لم يتلق أي تعويضات عن مصاريف الاستشفاء والأدوية ولم يحظ بأي رعاية، بل أضاف أنه «تعرض لتهديدات مستمرة بفصله عن العمل في حال لجوئه للمحكمة». وأكد المعني أن المقاولة تملصت من مسؤوليتها بدعوى أنها لا تعرف الضحية الذي قرر تقديم شكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة مرفقة بملف طبي. كما طالب، من خلال الشكاية، بفتح تحقيق نزيه في قضيته وتسويتها، خاصة في ظل تضارب التصريحات ما بين الإدارة المشغلة والمقاولة، ورفض كل منهما تحمل المسؤولية فيما وقع، موضحا أنه ورغم مراسلته مدير المعهد التقني الفلاحي بساحل بوطاهر، ورغم تدخلات مندوبية الشغل لحل الموضوع وديا فإن بعض المسؤولين ينفون وجود أي عقد عمل يربطهم بالضحية، حيث تتم إحالته على المقاولة التي تؤكد بدورها أن لا مشروع لها إطلاقا بالحسيمة. وفي ظل التنكر للضحية، حسب وصفه، أصبح الموضوع أكثر تعقيدا وتحول الأمر من حادثة شغل يطالب فيها الضحية بالتعويض إلى سؤال العلاقة الرابطة بين المقاولة المفترضة والإدارة.