لم يستسغ خوسي تشاميسو، محامي الشعب الإسباني، أن يتم ترحيل شاب مغربي شاذ جنسيا من طرف السلطات الإسبانية إلى مدينته تطوان. محامي الشعب، الذي يشبه مؤسسة ديوان المظالم هنا في المغرب، عقد ندوة صحفية وطالب فيها بضرورة إعادة الشاب المغربي الشاذ الذي لا يتوفر على أوراق الإقامة إلى مدينة جيان الإسبانية قصد العيش المشترك مع خليله الإسباني هناك. وأضاف محامي الشعب أنه راسل رسميا القنصل الإسباني بتطوان في هذا الشأن، من أجل العمل على إعادة الشاب إلى خليله. وسرد محامي الشعب عددا من الخروقات التي طالت ملف الشاب التطواني، موضحا أن «مصالح الهجرة لم تأخذ بعين الاعتبار الوضع القائم بين الخليلين، حيث كانا يتعايشان مثل زوجين، وهو المبرر الذي يسمح له بالبقاء في إسبانيا». وعلمت «المساء» بأن القنصل الإسباني رفض منح الشاب تأشيرة شينغن للعودة إلى عشيقه الإسباني، مستندا في رده إلى أن «القانون المغربي يرفض الزواج المثلي»، وهو ما رفضه محامي الشعب، معتبرا أن مدة المنع من دخول التراب الإسباني التي فرضتها السلطات الإسبانية على الشاب التطواني والتي تصل إلى ثلاث سنوات هي «مدة طويلة للغاية».