ألقت مصالح الدائرة الأمنية بتيزنيت خلال الأسبوع الماضي القبض على شابين متهمين بالشذوذ الجنسي، وبعد التحقيق معهما تم تقديمهما إلى المحكمة الابتدائية بالمدينة، التي ارتأت صحة المنسوب إلى الشابين فحكمت عليهما بستة أشهر حبسا نافذا. وكانت العناصر الأمنية التي نفذت عملية إلقاء القبض على الشابين، تقوم بدورية ليلية لتمشيط المدينة من الإجرام الذي اكتسحها مؤخرا، فوقعت عينا أحد أفراد الدورية على حركات غير عادية، يتبادل من خلالها شخصان ما يشبه العناق والتقبيل بأحد الزوايا المظلمة، البعيدة نسبيا عن الشارع حيث يتدفق المارة من الراجلين والعربات. واصلت سيارة الأمن سيرها مخافة إثارة انتباه المشتبه بهما، وبالتالي فرارهما. ومن أقصى الزوايا الممكن منها مراقبة المعنيين تم رصدهما وهما يتبادلان العناق فعلا والملامسة الجسدية، وحيث ثبتت حالة التلبس فقد ظنت العناصر الأمنية أن الأمر يتعلق بحالة فساد في الفضاء العام بين رجل وامرأة. تفاجأ رجال الأمن عند إلقاء القبض على الشخصين, إذ تبين لهم أن الأمر يهم ذكرين شاذين، أتيا إلى مدينة تيزنيت هربا من الحملة الأمنية التي تشنها السلطات الأمنية بأكادير، وعند تفتيشهما تم العثور على عوازل طبية ومراهم، كما اعترف الشابان في محضر الشرطة عند الاستماع إليهما بكل التهم المنسوبة إليهما. وبالمحكمة الابتدائية للمدينة التي أحيل عليها الظنينان نور الدين. م وادريس. ص، صدر حكم إدانتهما بستة أشهر حبسا نافذا بعد متابعتهما بتهمة الشذوذ الجنسي والإخلال العلني بالحياء. في سياق آخر، تمكن بالمدينة ذاتها حارس ليلي من إلقاء القبض على لص متلبسا بسرقة محل تجاري بتجزئة العيون 3، وقد علم من مصادر بمحكمة الاستئناف بأكادير بأن مصلحة الشرطة القضائية بتيزنيت أحالت عليها المعني بالأمر، وهو الآن قيد التحقيق معه.