تمكنت كوكبة الدراجات النارية للطريق السيار بتيفلت، التابعة لسرية الدرك الملكي الخميسات، يوم الثلاثاء الماضي في حدود الساعة العاشرة ليلا، من إيقاف شاحنة من الحجم الكبير وعلى متنها 300 صفيحة بلاستيكية مملوءة بالكازوال المهرب من الجزائر، كانت قادمة من مدينة وجدة في اتجاه الدارالبيضاء. وأكدت مصادر «المساء» أن نفس الكوكبة وفي إطار محاربة التهريب بشتى أنواعه، وبعد مراقبة دقيقة وسرية وتوصلها بمعلومات مؤكدة عن نوع الشاحنة وساعة انطلاقها من وجدة، تم تشديد الخناق بالطريق السيار. حيث تم إيقاف سائق الشاحنة الذي تم اعتقاله بالمركز التابع للدرك الملكي من أجل تعميق البحث معه ومعرفة ظروف وأسباب هذه العملية التي وصفتها المصادر ذاتها، ب«الناجحة». وأضافت نفس المصادر نفسها، حسب اعترافات المتهم، أن الشاحنة كانت مملوءة عن آخرها ب300 صفيحة بلاستيكية تزن كل واحدة منها 25 لترا من الكازوال الجزائري، وبأن المحجوزات, التي تقدر بملايين الدراهم، تعود إليه وليست لأي جهة. وأوضح نفس السائق، الذي ربما لم يرد الاعتراف بلأشخاص الحقيقيين وراء تهريب هذه الكمية المهمة التي تفوق أزيد من 7 أطنان من الكازوال، والتي تضرب الاقتصاد الوطني في الصميم، بأنه هو من تكلف بحملها ونقلها من وجدة إلى البيضاء باعتبار أنها أول عملية يقوم بها والتي باءت بالفشل لدى كوكبة الدراجات النارية بتيفلت. وأضافت مصادر «المساء» أنه سيتم تقديم الشاحنة رفقة المحجوز، بعد استكمال التحقيقات والأبحاث المرتبطة بالعملية التي تجندت لها عناصر الكوكبة بتيفلت إلى الآمر بالصرف لدى إدارة الجمارك بمكناس وإحالة السائق على أنظار وكيل الملك بابتدائية الخميسات بتهمة تهريب الكازوال من القطر الجزائري. وتساءلت نفس المصادر عن الأسباب التي منعت من إيقاف الشاحنة خلال نقط التفتيش والمراقبة من وجدة مرورا بفاس ومكناس إلى حدود مدينة تيفلت، باعتبار أن المحجوزات المهربة كانت واضحة للعيان. وهو الأمر الذي علقت عليه نفس المصادر، بأنه «خطير» و«خيانة» في ظل التساهل مع هؤلاء المهربين الذين يقطعون مئات الكيلومترات من أجل إيصال بضائعهم المهربة إلى أصحابها والمستفيدين منها ومن بيعها في السوق المغربية.