بعد إلغاء الحلقة الماضية من برنامج «حوار» الذي يبث على القناة الأولى، استضاف مصطفى العلوي، في حلقة أول أمس الثلاثاء، محمد علي الحسني، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري. وانتقد مصدر مطلع بث الحلقة دون الإتيان على ذكر الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إلغاء الحلقة الماضية، في الوقت الذي ربط فيه البعض الإلغاء برفض ممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في البرنامج الحواري المذكور. وأكد المصدر أن إلغاء الحلقة، بصرف النظر عن موقف بعض الأحزاب من المشاركة في برنامج «حوار»، يعيد التذكير بالوضعية الشاذة للبرمجة المتعلقة ببرنامج «حوار»، على اعتبار أن معد ومقدم البرنامج مصطفى العلوي يغيب أحيانا لعدة أسابيع عن شبكة البث قبل أن يعلن عن برمجته في شبكة القناة الأولى. وأشار المصدر إلى أن مسؤولية الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومديرية البرمجة على الخصوص لا يمكن أن تلغى، على أساس أن الإعلان عن برنامج في وقت محدد وإلغائه، تحت أي ذريعة كانت، يضرب في العمق مبدأ احترام المشاهد المغربي الذي ينص عليه دفتر التحملات. وأضاف المصدر أن خرق هذا المبدأ يترتب عنه تدخل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري من خلال مراسلة أو معاقبة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على عدم احترام دفتر التحملات. ويذكر أن إلغاء حلقة 20 شتنبر الجاري من برنامج «حوار» لمصطفى العلوي خلف مجموعة من التداعيات السياسية والقانونية؛ فدفتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، الذي تعده الحكومة وتصادق عليه الهاكا وتراقب مدى الالتزام بمقتضياته، ينص في إحدى مواده على أن الشركة تلتزم بعدم تغيير برامجها، على الأقل خلال عشرة أيام قبل تاريخ بثها، ولا يكون الاستثناء إلا في حالات محددة في دفتر التحملات، ومنها: حدث مرتبط بالمستجدات، قرار قضائي، أو لعدم وجود مصلحة لدى الجمهور في بثه... وجميع هذه الحالات لم تتوفر في إلغاء الحلقة المذكورة؛ أضف إلى ذلك أن تعديل برمجة حلقة «حوار» ليوم 20 شتنبر لم يتم إلا يوم 19 شتنبر، أي يوما واحدا قبل بثه، بتمرير وصلة إعلانية لفيلم مغربي سيبث في نفس توقيت حوار دون إخبار المشاهدين بأن الأمر يتعلق بتعويض لبرنامج «حوار»، مما يشكل عدم احترام للجمهور ولدفتر التحملات. و»ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء إحدى حلقات «حوار» مصطفى العلوي، وذلك إما لأسباب سياسية مرتبطة بعدم حضور الضيوف أو بتدخل بعض الأحزاب لفرض ممثلين عنها، للحديث باسمها، وإقصاء آخرين أو فقط لأسباب مرتبطة بمصطفى العلوي، خلافا لكل الأعراف التلفزيونية»، يقول مصدر مطلع.