بشكل كان منتظَرا، برمجت القناة الأولى، يوم الثلاثاء الماضي، برنامج «الشباب في الواجهة»، وهو برنامج نصف شهري «تُدشِّن» به القناة الأولى موسمها التلفزي لهذه السنة وهو من تقديم الصحافية فاطمة البارودي، انسجاما مع روح التجديد الذي أعلن عنه مسؤول رفيع المستوى، في حديث سابق مع «المساء». وحسب بلاغ صادر عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فالبرنامج يحمل رؤيا جديدة ويهدف إلى سماع وإسماع صوت الشباب ومواقفه من مختلف القضايا التي تهمه وتهم الشأن العالم وإيصالها إلى الجمهور. وذكر البلاغ أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ترمي، من خلال البرنامج إلى «تدشين جيل جديد من البرامج التي يكون الشباب محورَها، كقوة اقتراحية ولم لا كقوة مبادرة ومساهمة في تدبير الشؤون العامة». وتتأسس فكرة البرنامج على استضافة شباب جلهم منخرطون في العمل الحزبي وآخرين منخرطون في المجتمع المدني وشباب من الحقوقيين والدراسيين والباحثين. ويهدف البرنامج، أيضا، إلى صياغة خطاب شبابي محض موجَّه للشباب الذي يعيش على هامش المشاركة الفعلية في الحياة العامة، رافضا ممارسة حقه المشروع، تحت مُسمَّيات متعددة. وأضاف المصدر السابق: «يسعى برنامج «الشباب في الواجهة» إلى أن ينقل هؤلاء الشباب من ضفة الإقصاء التي يتموْقعون فيها إلى المشاركة الفعلية والفاعلة، خاصة أن بلادنا يعيش تحولات هامة لا بد للشباب أن يكون في صلبها، بل وأن يكون من دعاماتها الأساسية». وعلى هذا الأساس، ستتم برمجة هذا البرنامج الحواري الجديد بالتناوب بين برنامج «حوار»، الذي يُعِدّه ويقدمه مصطفى العلوي، ما يعني أن البرنامج سيكسر «احتكار» برنامج العلوي لليلة الثلاثاء. وفي ردها حول دخول برنامجها الجديد في منافسة مع برنامج «حوار»، قالت فاطمة البارودي، في تصريح ل»المساء»: «أول شيء يجب التأكيد عليه أن برنامج «الشباب في الواجهة» يقوم على استحضار الفئة الشابة وفسح المجال أمامها لتعبير عن همومها وأفكارها وتطلعاتها السياسية، ولهذا أؤكد أن البرنامج لا يخاطب أو يستضيف القيادات الكبيرة، إنه صوت الفئة الشابة، وهذا يعني غياب أي علاقة بين هذا البرنامج وبين «حوار»، مع التأكيد على أن طبيعة البرنامج هي التي تخلق لها الجمهور المفترَض». وحول السر في عدم بث البرنامج بشكل مباشر، لتحقيق التفاعلية المباشرة، قالت فاطمة البارودي: «نحن نصور في أستوديوهات الدارالبيضاء، وأنت تعلم أن المباشر يتطلب إمكانيات مهمة لتحقيقه وفق الشروط التقنية المهنية. إلا أن هذا لا ينفي أننا نشتغل في ظروف المباشر، ومعنى ذلك أن نصور دون مونطاج، فالحلقة تُبثّ كما صُورت، دون أن يتم حذف أي كلمة من شهادات الضيوف. كما يقوم البرنامج على «العفوية»، مع إقناع المشاركين بأننا يجب أن نشتغل بتقنية المباشر، وهذا ما يجعلنا ندخل في نقاش طويل قبل التصوير، لتحديد الموضوعات والتدقيق فيها، تفاديا لأي مشكل. ولكن يجب ألا ننسى أن فكرة البث المباشر تبقى مفتوحة في قادم الحلقات، بالعودة إلى حصيلة البرنامج وانسجام الحصيلة مع الأهداف المسطَّرة في تصور هذا المنتوج».