قال الروائي المصري يوسف القعيد إن ثورة 52 يناير ظلمت نجيب محفوظ. وأضاف القعيد -في تصريح سابق لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن مشاريع الاحتفال بمئوية نجيب محفوظ تجمّدت بسبب أحداث الثورة. وشدّد القعيد على أنه لا يعني بذلك التعبير عن موقف مضاد للثورة، موضحا أنه يعتبرها أهمَّ حدث أنجزه الشعب المصري في تاريخه، ولكنه يرى أن مئوية نجيب محفوظ تعرضت لإهمال فظيع من جانب الدولة، ممثلة في الناشرين والمعنيين بالثقافة عموما، وكذلك مكتبة الإسكندرية والجامعة الأمريكية وحتى أصحاب المقاهي، التي كان نجيب محفوظ يرتادها، ومنها مقهى «ريش». وأضاف القعيد أنه شخصيا لا يملك سوى الكتابة عن نجيب محفوظ وأنه سيظل وفيّا لصاحب روايات «الحرافيش» و«أولاد حارتنا» و«بين القصرين»، من خلال رئاسته تحرير «سلسلة نجيب محفوظ»، التي تصدرها الهيأة المصرية العامة للكتاب. وقد أصدرت السلسلة، مؤخرا، كتابين، الأول بعنوان «لعبة الضمائر في أدب نجيب محفوظ»، للباحث المغربي عبد الرحيم العلامي، والثاني بعنوان «البنيات الكاشفة في روايات نجيب محفوظ»، للدكتور حسن البنداري. وقال القعيد إنه من المتوقَّع صدور كتابين آخرين ضمن السلسلة نفسها قريبا هما «الإسكندرية ونجيب محفوظ»، لسعيد سالم، و«نجيب محفوظ والسينما» لمدكور ثابت، وهو موسوعة في أربعة مجلدات.. مشيرا إلى أنه لا يعرف شيئا عن مصير «صالون نجيب محفوظ»، الذي تنظمه لجنة القصة في المجلس الأعلى للثقافة بعد حل لجن المجلس.