فككت الشرطة القضائية التابعة لأمن الحي الحسني، أخيرا، شبكة متخصصة في سرقة الأسلاك الهاتفية بعد تسببها في قطع خدمات الهاتف والأنترنت عن حي بكامله، وأوضحت معطيات حصلت عليها «المساء» أن الأسلاك الكهربائية التي سطت عليها العصابة المذكورة كانت تتحكم في 1800 رقم هاتفي بمنطقة الحي الحسني. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن العصابة المذكورة، التي نفذت ست عمليات سرقة بشارع أم الربيع نتج عنها إتلاف عدد من الخطوط الهاتفية وخطوط الأنترنت، تطلبت تدخلا عاجلا من طرف ممثلي الشركة المزودة لخدمات الهاتف الثابت من أجل إعادتها إلى العمل. وأضافت المعطيات ذاتها أن أفراد العصابة كانوا يمتهنون جمع المتلاشيات بمنطقة الحي الحسني قبل أن يقرروا التحول إلى سرقة الأسلاك الهاتفية بعد التراجع الكبير الذي عرفه مدخولهم اليومي من النشاط الذي كانوا يمارسونه، معتبرة أنهم قرروا اللجوء إلى سرقة الأسلاك الكهربائية من المحطات (البالوعات) تحت أرضية الواقعة بالحي الذي يقطنون به أولا. وأكدت المعطيات ذاتها أن الشرطة وجدت بحوزة أفراد العصابة المفككة أكثر من 47 مترا من الأسلاك الكهربائية ومنشارا حديديا كان يستعمل في قطع الأسلاك قبل الاستيلاء عليها، وأضافت المعطيات ذاتها أن أفراد الشبكة الثلاثة بدؤوا عمليات سرقة الأسلاك انطلاقا من الغرف الأرضية التابعة لشركة اتصالات المغرب، إذ كانوا يوزعون المهام فيما بينهم لتفادي الوقوع في يد الشرطة، حيث كان أحدهم يتولى عملية المراقبة فيما يقوم الآخران بعملية قطع الأسلاك والاستيلاء عليها قبل مغادرة المكان. وكشفت المعطيات ذاتها أن العصابة كانت تتوجه بالأسلاك المسروقة إلى منطقة فارغة قريبة من مركز ترقيم السيارات بالحي الحسني لمعالجتها واستخراج معدن النحاس الذي يوجد بها قبل بيعه بأحد الأسواق بالحي الحسني بمبلغ 30 درهما للكيلوغرام الواحد. مضيفة أن البحث ما يزال جاريا عن التاجر المتنقل الذي كان أفراد العصابة يبيعونه النحاس الذي يحصلون عليه من الأسلاك المسروقة. وشددت المعطيات ذاتها على أن مذكرة بحث وطنية صدرت في حق المتهم المذكور بعد تحديد هويته انطلاقا من المعطيات التي قدمها المتهمون الثلاثة خلال عملية التحقيق معهم.