كشف مصدر مسؤول داخل مكتب مجلس المستشارين أن عدد الاستقالات التي توصل بها مكتب المجلس إلى حدود يوم الجمعة الماضي لم تتعد استقالة واحدة تتعلق بالمستشار عبد السلام الباكوري، الذي قدمها من المجلس ومن حزب الأصالة والمعاصرة في الوقت ذاته، وأوضح عبد السلام أفرياط، عضو مكتب مجلس المستشارين في تصريح ل«المساء» أن الأحزاب السياسية تتحمل مسؤولية استقالة أي مستشار من المجلس من أجل الترشح لانتخابات مجلس النواب. ووصف أفرياط المستشارين الذين سيقدمون استقالاتهم من المجلس من أجل الترشح للانتخابات المقبلة بالباحثين عن مصالحهم الشخصية عبر ولاية جديدة من 5 سنوات ولا تهمهم مصالح المواطنين الذين انتخبوهم. مضيفا أن هناك عددا من المستشارين يلوحون داخل كواليس المجلس بتقديم استقالتهم من أجل الترشح لمجلس النواب دون أن يقدموا استقالتهم إلى رئاسة المجلس وهو ما خلق جدلا حول أرقام الاستقالات.وأشار أفرياط إلى أن الخروج من مجلس المستشارين من أجل الترشح لانتخابات مجلس النواب نوع من العبث السياسي ومن غير المعقول أن تستمر الأمور بهذا الشكل. واعتبر أفرياط أن هناك مسطرة خاصة تتعلق بالاستقالة من المجلس تبدأ بتقديم طلب الاستقالة إلى رئيس المجلس، الذي يحيله على المكتب الذي يضعه بدوره في جدول أعماله ويقوم بدراسته ويحيله بعد ذلك على الجلسة العامة، وتتم قراءته داخل الجلسة العلنية وهي المسطرة التي طبقت فقط على استقالة الباكوري. وفي سياق متصل، علمت «المساء» من مصدر مطلع أن الأمناء العامين لأحزاب التحالف الرباعي الذي يضم الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري عقدوا اجتماعات تنسيقية مكثفة خلال المرحلة الأخيرة كان آخرها نهاية الأسبوع الماضي من أجل التنسيق حول القضايا التي تعرفها الساحة السياسية وفي مقدمتها التهييء للانتخابات المقبلة، وأضاف المصدر ذاته أن قيادات الأحزاب المذكورة أصدرت توجيهات صارمة إلى مستشاريها داخل الغرفة الثانية من أجل عدم تقديم استقالتهم من أجل الترشح لانتخابات مجلس النواب.