محمد أحداد علمت «المساء» من مصادر مطلعة بأن أخ بارون مخدرات في جماعة باب برد أقدم على إفراغ شاحنتين مملوءتين بكميات كبيرة من الأزبال في دوار مشات، التابع للجماعة، على خلفية مقال نشر في جريدة «المساء». وهدد أخ بارون المخدرات، المبحوث عنه من طرف الشرطة، بالانتقام من سكان الدوار«إذا استمروا في التعامل مع الجريدة». وعلى إثر ذلك، أقدم السكان على «اقتحام» مقر القيادة وطلبوا من السلطات التدخل الفوري لحمايتهم من المعني، مدفوعين بالخوف من أن ينفذ التهديدات التي يطلقها تجاههم بشكل مستمر. واستنادا إلى تصريحات السكان، فإن «أخ بارون المخدرات دخل في شجارات كثيرة مع سكان المنطقة، واستعمل كل أصناف الكلام البذيء في حقهم، وهددهم بالقتل». واستغرب أحد الفاعلين المدنيين في الجماعة، في تصريح أدلى به ل«المساء»، ما وصفه ب«التواطؤ المفضوح للسلطات مع بارون المخدرات المبحوث عنه»، مبرزا أنه «في الوقت الذي قررنا فيه التوجه صوب مقر الدرك الملكي، عاملنا مدير المركز بشكل مهين، حيث ظل في كل مرة يستفزنا بقوله إننا نحن من يعتدي عليه، مع العلم بأن هناك مذكرة بحث محررة في حقه». وأضاف السكان قولهم: «إننا عاينا في مركز الدرك الملكي المبحوث عنه بمعية شاهده الذي اتهمنا بكوننا ضربناه وقمنا بسبه». وحسب السكان دائما، فإن أطنان الأزبال المفرغة في جماعتهم «ستتسبب في كارثة بيئية خطيرة، ولاسيما مع اقتراب فصل الشتاء، وستدمر المياه الصالحة للشرب التي يستعملها الفلاحون في سقي مزروعاتهم». وفي هذا الإطار، عبر السكان عن استيائهم البالغ جراء لجوء أشخاص محسوبين على بارون المخدرات إلى «سحب جريدة «المساء» من الأكشاك حتى لا تتسنى لسكان الجماعة قراءتها»، مضيفين أنهم في المرة القادمة سيتعرضون للحافلة التي توزع الجريدة ضدا على «بيادق المبحوث عنه». ومن المرتقب أن ينفذ سكان الجماعة وقفة احتجاجية بعد غد الجمعة للتنديد بالأوضاع الكارثية التي آل إليها دوار مشات، متوعدين بالتصعيد في حالة لم يتم توقيف بارون المخدرات عند حده. وتعود فصول هذه القضية إلى شكاية تقدم بها السكان إلى السلطات المحلية بعد لجوء بارون المخدرات إلى «قطع هكتارات كثيرة من الغابة عبر استعمال جرافات في غياب تام للمسؤولين الذين لم يقدروا على القبض عليه». وأشارت نفس الشكاية إلى أن «المبحوث عنه قام بالترامي على الملك الغابوي في المكان المسمى الهوتة الكبيرة، حيث عمد إلى اقتلاع الأشجار وفتْحِ المسالك وقطْعِ المياه على الساكنة وإتلافِ الأنصاب الغابوية المحددة للملك الغابوي، وذلك عن طريق استعمال آليات هي عبارة عن جرافات، تم حجز اثنتين منها من طرف السكان الذين نظموا حراسة في عين المكان».