يعيش سكان دواري مشات والعناصر بجماعة باب برد حالة من الرعب والفزع جراء تهديد من سموه ب»مبحوث عنه تاجر في المخدرات» بالانتقام منهم إثر لجوئهم إلى وضع شكاية لدى السلطات المحلية. وأكد العديد من السكان في شكاية، توصلت «المساء» بنسخة منها، أن بارون مخدرات قام بقطع هكتارات من الغابة عبر استعمال جرافات في غياب تام للمسؤولين، الذين لم يقدروا على القبض عليه». وأشارت نفس الشكاية إلى أن البارون المذكور قام بالترامي على الملك الغابوي بالمكان المسمى الهوتة الكبيرة، حيث عمد إلى اقتلاع الأشجار وفتح المسالك وقطع المياه عن الساكنة وإتلاف الأنصاب الغابوية المحددة للملك الغابوي وذلك عن طريق استعمال آليات عبارة عن جرافات، تم حجر جرافتين منها من طرف السكان الذين نظموا حراسة متتالية بعين المكان». واشتكى العديد من المواطنين، في اتصال مع «المساء»، ما وصفوه بالاستفزازات المتكررة ل«المبحوث عنه» عبر لجوئه إلى قطع مجاري المياه عن ضيعات الفلاحين، الشيء الذي أدى بأكثر من 200 عائلة من ساكنة الدوارين إلى وضع شكاية لدى السلطات المختصة بغاية توقيفه عند حده. واستغرب السكان من «عدم إقدام عناصر الدرك الملكي على اعتقاله مادامت توجد مذكرة تقضي باعتقاله بسبب متاجرته في الممنوعات، سيما أنه يتجول في جماعة باب برد بكل حرية دون حسيب ولا رقيب»، مؤكدين أن البارون يهدد سكان الدوار بالانتقام منهم في كل مرة يشتكون فيها من ممارساته، بل الأخطر من كل ذلك، يضيف السكان، أنهم باتوا يرتعبون من مراسلة السلطات المحلية بشأن الضرر الذي يلحقهم جراء قطع المياه عنهم. إلى ذلك، هدد السكان بتنفيذ وقفات احتجاجية حاشدة قرب جماعة باب برد لتنبيه المسؤولين إلى خطورة الأوضاع التي آل إليها الدوارين، متوعدين السلطات باعتصام مفتوح حتى يتم اعتقال «تاجر المخدرات» الذي «حول حياتنا إلى جحيم». وعلمت «المساء» من مصادر موثوقة أن المعني بالأمر صدرت في حقه مذكرة لاعتقاله بسبب متاجرته في المخدرات منذ عدة شهور، ولم تتمكن إلى حدود الآن عناصر الدرك الملكي من إلقاء القبض عليه، رغم كل شكايات المواطنين ضده في الموضوع.