تسبب محمد الشارف، المتهم بالاتجار الدولي في المخدرات، مجددا في أزمة في إقليم شفشاون، إذ قررت حوالي 120 أسرة تقطن بدوار «تمشات» في دائرة «باب برد»، النزوح بشكل جماعي نحو الجبل والاعتصام به منذ ليلة الخميس المنصرم، بعدما سمحت السلطات للشارف باجتثاث منطقة غابوية كانت مورد عيش للسكان، كما قام الشارف بقطع المياه عنهم. وقال أحد السكان، في اتصال هاتفي مع «المساء»، إن تواطؤ السلطات المحلية مع الشارف، الذي غادر مستشفى الأمراض العقلية بعدما أقرّ الأطباء بتماثله للشفاء، هو ما دفعهم إلى النزوح بشكل جماعي إلى جبل والاعتصام به بسبب إحساسهم ب«الحكرة»، بعدما لم تستجب السلطات للشكايات التي سبق لهم أن تقدموا بها حول إتلاف منطقة مهمة من الغابة، التي تعد مورد رزق لهم، وتقدر مساحتها بحوالي 20 هكتارا. وأضاف المتحدث أن شبابا ونساء ورجالا من الدوار المذكور حملوا الرايات وصور الملك وصعدوا إلى الجبل، في انتظار أن تتدخل السلطات المركزية في الرباط من أجل وضع حد للاجثثات الذي تتعرض له الغابة، التي يستغلها السكان منذ عشرات السنين. وأضاف المتحدث أن الغابة المذكورة تدخل ضمن الملك الغابوي للدولة. وندد عبد الله الجوط، المستشار في المجلس البلدي ل«باب برد»، في اتصال هاتفي أجراه مع «المساء»، صباح أمس الاثنين، بهذا التصرف وبصمت السلطات إزاء عملية اجتثاث الغابة في المنطقة وقال إن هناك مفاوضات تباشرها السلطات، بمساهمة منتخبين في المجلس، من أجل فك اعتصام السكان وتهدئة الأوضاع في المنطقة، خاصة أن سكان دوار «العناصر»، المجاور للدوار المذكور، نظموا مظاهرة في نهاية الأسبوع الجاري تضامنا مع السكان المعتصمين.