حجز نادي الوداد الرياضي لكرة القدم بطاقة التأهل إلى دور نصف النهائي لكأس عصبة الأبطال الإفريقية، باحتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية بنسبة الأهداف، بعدما جعلته نتائج الجولة السادسة والأخيرة من هذه المنافسات، مناصفة مع الأهلي، وصيفا لنادي الترجي التونسي، متزعم هذه المجموعة، بما أن الوداد عاد من لقاء القاهرة بتعادل بثلاثة أهداف لمثلها، وحقق الأهلي تعادلا بهدف لمثله في مباراة العودة بالدارالبيضاء. فسيلاقي الوداد بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، في ذهاب دور نصف النهائي يوم 2 أكتوبر القادم، منافسه نادي إنيمبا النيجيري، متصدر المجموعة الأولى، على أن يحل الفريق الأحمر في 16 من الشهر ذاته، في مباراة العودة، ضيفا على ممثل كرة القدم النيجيرية في عصبة الأبطال. وأدى تأهل الوداد إلى دور نصف النهائي إلى خروج أنصاره ومحبيه إلى شوارع وأزقة الدارالبيضاء، احتفاء بهذا الإنجاز، الذي سيبقي على آمال الفريق الأحمر قائمة للتباري على التتويج بدرع أغلى منافسات القارة السمراء، إذ شهدت العاصمة الاقتصادية، مساء الجمعة الماضي، حركة غير عادية أحياها عشاق الوداد، حاملين شعارات ناديهم وهم يجولون أكبر الشوارع عبر سيارات تطلق منبهات الصوت، وهي تختلط بالزغاريد ومختلف أنواع الأهازيج، إذ دامت هذه الاحتفالات إلى ساعات متأخرة من الليل، خاصة في مناطق معينة مثل عين الذئاب. وعبر الوداد إلى دور نصف النهائي لكأس عصبة الأبطال بهدية ثانية من الترجي التونسي، بعدما أرغم لاعبوه ضيفهم الأهلي المصري على اقتسام نقط المواجهة التي جمعتهما في اليوم ذاته، حيث أنهوا المباراة بينهما بالتعادل بهدف لمثله، مما أدى بالوداد إلى حجز البطاقة الثانية في المجموعة الثانية، رغم تلقي زملاء نادر لمياغري خسارة قاسية، وعودتهم بهزيمة في المباراة التي حلوا فيها، يوم الجمعة المنصرم، ضيوفا بملعب 5 يوليوز على منافسهم نادي مولودية الجزائر، وهي معادلة أنقذت الوداد من الإقصاء، وعاش بموجبها أنصار الفريق البيضاوي وفعالياته دقائق عصيبة وهم ينتظرون صفارة الحكم خالد عبد الرحمن، لإنهاء لقاء الأهلي والترجي بالتعادل. وخلفت هزيمة الوداد بثلاثة أهداف لواحد في مباراته مع مولودية الجزائر ردود فعل متباينة، وجهت من خلالها بعض الانتقادات للسويسري ذي كاستيل، مدرب الفريق، بسبب فشله في التعامل مع مواجهة مصيرية باحترافية كبيرة، إذ رأى البعض أن إشراكه للكونغولي أوندما فابريس رسميا، رغم حلوله بالجزائر ساعات قليلة قبل موعد المباراة، وتأخره عن العودة إلى المغرب بعد سفره الغامض لمدة أسبوع، خطأ فادحا، فضلا عن أن ذي كاستيل استصغر المنافس، بإدلائه لوسائل الإعلام الجزائرية، قبل موعد المباراة، بما يفيد أن المولودية فريق ضعيف جدا. وكشفت هزيمة الوداد في مواجهته مع المولودية، وإنهاؤه دور ربع النهائي لكأس عصبة الأبطال الإفريقية، بتحقيق فوز واحد وتلقي شباكه 9 أهداف، رغم وجود حارس كبير من حجم نادر لمياغري، بعض العيوب في المنظومة الفنية للفريق البيضاوي، والناجمة عن انعدام التوازن في خطتي وسط الميدان والدفاع، حيث يرى المهتمون أن بعض الصفقات، التي أبرمها مسؤولو الوداد لم تقع وفق رؤى فنية واسعة، كما عرت عن السلوكات التي صدرت عن بعض عناصر كرسي بدلاء الوداد بعد نهاية لقاء المولودية، وما بدر من اللاعب سعيد فتاح، حين تلقيه الطرد، حول واقع الهواية الذي يخيم على كرة القدم الوطنية، وكلها تصرفات تستدعي من مسيري الوداد إنزال عقوبات صارمة على كل من أساء إلى سمعة ناديهم.