سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمال ومستخدمو «قرية الأمل» بعين اللوح ينددون بالتراجع الخطير لأوضاعهم بعد طرد العائلات الأجنبية 24 عائلة تطالب بتدخل «عاجل» للجهات المسؤولة لإنقاذ المؤسسة من الإغلاق
يطالب عمال ومستخدمو مؤسسة الرعاية الاجتماعية «قرية الأمل» بعين اللوح ب«توفصطلت»، في وقفاتهم اليومية، بتدخل عاجل للجهات المسؤولة وإلحاق المؤسسة بقطاعها الوزاري الطبيعي وتخويلهم كافة الحقوق، التي يخولها قانون الشغل، وعلى رأسها استلام الأجر الشهري في حينه، حيث تضررت الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعمال والمستخدمين مباشرة بعدما تم طرد العائلات الأجنبية، التي كانت تسهر على سير المؤسسة بشكل وصفوه ب«الجيد» والذي تراجع اليوم بكثير، حسب بيان مُوَقع توصلت «المساء» بنسخة منه. وأضاف البيان أن المؤسسة أصبحت عرضة لحسابات ضيقة تريد استغلال «حكاية» أسباب طرد المشغل الأجنبي لقضاء مآرب نفعية وسياسية قد تفضي إلى إغلاق المؤسسة وتشريد العمال والعاملات، بعد تفجير قضية ما يسمى «الجماعة التنصيرية»، التي تم طردها من المغرب بعدما انكشف أمر استهداف أطفال صغار، إما متخلى عنهم أو متبنين من قبل أسر أجنبية. وندد المستخدمون والعمال، وهم 24 مستخدما وعاملا، بواقعهم المعيشي «المؤسف»، حيث أشرف استقرارهم الأسري والعائلي على الانهيار، وأصبحوا عرضة للتشرد في ظل تراجع مكتسباتهم الاجتماعية وحقوقهم، بما فيها التأخير في تسليم الأجرة الشهرية وعدم الاستفادة من الضمان الاجتماعي وغيره من المكتسبات التي ألفوها في عهد الإدارة السابقة للمؤسسة. وأضاف البيان أن العمال انتظروا سنة ونصف السنة أجوبة مقنعة تشفي تساؤلاتهم ومطالبهم الملحة، غير أن لا جهة ردت عليهم ولا مشغل يملك إمكانية الرد، يضيف البيان نفسه. وأكد العمال والمستخدمون أن المؤسسة، مثلما هي مأوى لحوالي 32 نزيلا ونزيلة، هي مصدر عيش 24 عائلة هي في أمس الحاجة إلى العمل من أجل لقمة العيش، خاصة أن المنطقة تغرق في «ألوان التهميش والفقر في ظل هشاشة البنية التنموية وفي ظل الحاجة الاجتماعية الخاصة». واستنكر العمال ما وصفوه بتغييب القاعدة العمالية التي كافحت في إطار ثوابتها العقائدية والوطنية من أجل تربية أطفال (متخلى عنهم). وأضافوا أنهم صاروا اليوم، بعد طرد العائلات الأجنبية التي قيل إنها تقوم ب«التبشير»، يقول أحد العمال، «صرنا نستعطف كل شهر أجرتنا وصارت المذلة وشما على جبين كل عامل.. تأخرت عنا الأجرة في رمضان، كباقي الشهور، ولم تشفع لنا عظمته، وعلق أجر الصيام لعجزنا عن أداء زكاة الفطر ولم نعش فرحة العيد. الدخول المدرسي على الأعتاب والأيام تتوالى فارغة إلا من أوامر العمل اليومية .. توقفت خدمة نقل العمال بانتهاء صلاحية الأوراق الخاصة بوسيلة النقل، فاضطر العمال والعاملات إلى مواجهة مشقة المشي 6 كيلومترات تحت الشمس الحارقة وفي شهر الصيام المبارك لقطع المسافة الفاصلة، ذهابا وإيابا، بين قرية عين اللوح ومؤسسة العمل». وأضاف البيان أن تدبير ملف مؤسسة «قرية الأمل» أصبح يثير وبإلحاح تساؤلات حول الرسالة الاجتماعية لمؤسسة كانت راعية لعمالها بكافة حقوقهم الاجتماعية وفقا لقانون الشغل، وراعية لطفولتها في إطار قانون 14-05 في فترة الإشراف الأجنبي، بينما تعرض الملف الاجتماعي، بعد ترحيل الأجانب، إلى تراجع وصفوه ب«الخطير».