قال مصدر قريب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إن الجامعة قررت تنظيم مباراة المنتخبين المغربي والتانزاني برسم آخر جولة من مباريات المجموعة 5 المؤهلة إلى نهائيات بطولة أمم إفريقيا، المزمع تنظيمها مناصفة بين الكابون وغينيا الاستوائية بمدينة مراكش. وأضاف المصدر أن تحديد الملعب الكبير للمدينة جاء بعد تشاور الرئيس علي الفاسي الفهري مع جهات عليا، وهو الاختيار الذي تصادف مع رغبة لاعبي المنتخب، الذين عبروا، غير ما مرة، عن رغبتهم في خوض المباراة بملعب مراكش، نظرا إلى ما لمسوه في المدينة من حفاوة، وإلى ما ظل خالدا في أذهانهم من أجواء ترافقت مع مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الجزائري برسم الجولة الرابعة من نفس التصفيات. واستنادا إلى نفس المصدر، فإن اجتماعا عقد أمس خصيصا لهذه المباراة، جرى خلاله تدارس جميع المعطيات وجميع التفاصيل الخاصة بتنظيم المباراة، خصوصا ما تعلق بالمشاكل التي ترافقت مع مباراة الجزائر، والتي شهدت فوضى عارمة فيما يخص بيع التذاكر. وهكذا، فقد تقرر أن تخضع هذه العملية إلى مراقبة صارمة، حيث ذهبت بعض المقترحات إلى حد المطالبة بمنح صلاحيات بيع التذاكر إلى للمحلات الكبرى والأسواق الممتازة، التي يمكن أن تخضع فيها العملية للمراقبة، ويمكن كذلك أن تؤدي إلى محاربة ظاهرة البيع في السوق السوداء. أما بخصوص تاريخ المباراة، فتقول المصادر إنه لم يحدد بعد، على اعتبار أن هذه المهمة توكل للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي يرعى في ذلك جملة من الأمور، في مقدمتها إكراهات النقل التلفزي وكذا الحساسية المرتبطة بالمباراة، على اعتبار أن المنتخب المغربي ومنتخب إفريقيا الوسطى يتقاسمان المركز الأول برصيد ثماني نقط، ومن ثمة توجب أن يلعبا في نفس التوقيت، ضمانا لتساوي الفرص ورغبة في عدم تعرف أحدهما على نتيجة الآخر، ولو أن قانون الكاف لا يشير إلى ذلك صراحة. لكن الغالب، يؤكد المصدر، هو أن إجراء المباراة سيكون يوم 8 أكتوبر ليلا، خصوصا أنه موعد لا يقلق كثيرا الاتحاد الجزائري، الذي سيستضيف منتخب بلاده منتخب إفريقيا الوسطى، خصوصا أن الأول خرج رسميا من المنافسة على بطاقة التأهل إلى نهائيات بطولة أمم إفريقيا، التي ستنظم مناصفة بين غينيا الاستوائية والكابون خلال شهر يناير 2012. أما على مستوى معسكر المنتخب، فقد تقرر أن ينظم بمدينة مراكش ابتداء من يوم 3 أكتوبر المقبل، حيث سيشهد مشاركة العناصر الممارسة بالدوري المحلي وبعض المحترفين، في انتظار التحاق بقية اللاعبين الممارسين بالدوريات الأوروبية، علما أن غيريتس، الذي يوجد حاليا في رحلة ستقوده إلى السعودية ومنها إلى أوروبا لمتابعة بعض اللاعبين، اشتكى غير ما مرة من المشاكل التي ترافقت مع المعسكر الإعدادي، الذي سبق مباراة المنتخب الأخيرة ضد إفريقيا الوسطى. وفي موضوع آخر، أصبح في حكم المؤكد أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم متجهة نحو تغيير الشركة التي تزود المنتخبات الوطنية بالأجهزة والألبسة الرياضية، وهي شركة «بوما»، وتعويضها بشركة أخرى يرجح أن تكون هي شركة «نايك». وحسب المصادر ذاتها، فإن الطرفين قلقان من بعضهما البعض، فالجامعة تعيب على الشركة المذكورة عدم التزامها بتزويدها بنوعية جيدة من الألبسة، وهو ما اشتكى منه الجميع، بمن فيهم اللاعبون أنفسهم، في حين أن الشركة تعيب على الجامعة الملكية المغربية عدم التزامها ببحث الحكومة المغربية عن حل لمحاربة عملية تزوير الألبسة التي تحمل طابعها ورمزها، والتي تغزو السوق المغربية، وبأثمنة ترى أنها مستفزة وتسيء إليها وإلى نوعية الألبسة التي تنتجها.