قال مصدر قريب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إن تحديد الملعب الذي سيحتضن المباراة الفاصلة التي ستجمع المنتخبين المغربي والتنزاني، برسم آخر جولة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات بطولة أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية، سيحدد بعد تشاور الرئيس علي الفاسي الفهري مع الجهات العليا. وأضاف المصدر أن مدن الدارالبيضاء، مراكش، فاس وطنجة كلها مرشحة لاحتضان المباراة، وهو ما تأكد رسميا من خلال إخطار وزارة الشباب والرياضة المشرفين على المركبات بضرورة الاستعداد لاستقبال المباراة في حال وقع الاختيار على أحد المركبات التابعة لهم باحتضان المباراة. وتسعى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حسب رؤية رئيسها علي الفاسي الفهري، إلى الإسهام في إنعاش الحركية الاقتصادية للمدن المغربية من خلال مباريات المنتخب المغربي، وهو ما مكن من خلق ما أصبح يصطلح عليه بالسياحة الرياضية، التي مكنت مدينة مراكش، مثلا، بمناسبة احتضانها مباراة المغرب والجزائر أن تحقق نموا اقتصاديا كبيرا جدا، حيث إن عددا من الأسر اختارت أن تقضي عطلة نهاية الأسبوع بالمدينة، قبل الاستمتاع بالمباراة. كما أن الجامعة تريد أن ترسخ عادة معمول بها بجميع الدول الكبرى والتي تقضي بالإقلاع عن عادة الاقتصار على العاصمتين الإدارية والاقتصادية لاحتضان مباريات المنتخب. وهو ما سيسمح بمنح الفرصة أمام جميع الجماهير المغربية لمشاهدة مباريات المنتخب. أما ما يغلب فرص ملعب طنجة لاحتضان المباراة هو أنه يوجد حاليا في أوج استعداده، بالنظر إلى أن جميع المرافق التابعة له لاتزال محافظة على رونقها ولم تتعرض للتلف، كما هو الحال بالنسبة إلى ملاعب أخرى. من جهة أخرى تتحدث المصادر على أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبعد سنتين من الانتظار ستعقد جمعها العام السنوي، قبل متم شهر شتنبر الحالي. وحسب المصدر فإن الجامعة لن تتنظر عقد ثلاثة فروع لجمعها السنوي، ومن ثمة استبعاد تلك الفروع من المشاركة في الجمع. أما جدول أعمال الجمع فسيقتصر على استعراض حصيلة المكتب الجامعي خلال السنتين الفارطتين، مع إجراء عملية تعويض الثلث المنسحب، بعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي. وحسب المصادر فإن الرئيس سيختار لائحة الأعضاء المغادرين، وكذا الأعضاء الذين سيخلفونهم. وبهذا الخصوص، واستنادا إلى نفس المصدر فإن العضو الجامعي محمد لحمامي قد يكون في قائمة المغادرين، على اعتبار أن الجامعة لم تخف إطلاقا قلقها من الكيفية التي يدبر بها موضوع تسيير فريق المولودية الوجدية. ونقل المصدر كذلك أن الفاسي الفهري اتصل به شخصيا وطلب منه اتباع الحوار مع أعضاء اللجنة التصحيحية، فلا رئاسة أبدية، خصوصا أن الأمر يتعلق بالتطوع، الذي يفرض اتباع منطق إتاحة الفرصة لجميع الفعاليات التي تسعى إلى خدمة الفريق. وفي هذا الخضم دائما علمت «المساء» أن الفهري غاضب كذلك من بعض الموظفين الذين يشتغلون داخل الجامعة، والذين ينحازون لأطراف بعينها، في حين أن مهمتهم تقتضي أن يلتزموا بتطبيق القوانين. ومن خلال ذلك ينتظر أن تشمل عملية التغيير موظفا كبيرا يتعاطى مع ملف وجدة بطريقة تثير الشبهات، بل إن لحمامي يعتمد عليه بشكل كبير في شحذ الدعم لمكتبه المسير حتى في حالة مخالفته للقوانين. وفي علاقة بموضوع الجامعة، نفى المصدر أن تكون الأخيرة قد مددت فترة الانتقالات الصيفية شهرا آخر، مشيرا إلى أن الأمر ليس من صلاحياتها، على اعتبار أن الفترة المحددة تتم بناء على اتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ويجري خلالها تحديد مدد الأسابيع التي يفترض أن تشملها المدة والتي انطلقت يوم 20 يونيو وتنتهي خلال 12 شتنبر. وبذلك تكون فترة الانتقالات الصيفية قد حافظت على مواقيتها المعروفة سلفا، لكن الاستثناء قد يشمل اللاعبين الذين تسببت الأندية التي كانوا يلعبون بها في تأخير موعد تحريرهم، وبينهم لاعبو الجيش الملكي.