هل يكون الكاتب الفرنسي الشهير ألبير كامي قد قَضى بفعل فاعل؟ هدا ما يذهب إليه الأستاذ الجامعي الإيطالي جوفاني كاتيلّي، الذي يقول إن حادث السير الذي قضى فيه الكاتب الفرنسي ألبير كامي سنة 0691 عن 64 عاما قد يكون من فعل عملاء في جهاز الاستخبارات السوفياتية «كا جي بي». ويرى هذا الأستاذ الجامعي، الخبير في أوربا الشرقية، والذي نشر نظريته في صحيفة «إيل كوريري ديلا سيرا»، أنه اكتشف هذه الرواية للأحداث في يوميات الشاعر التشكي يان زابرانا. ويقول كاتيلّي إن في النسخة الأصلية من هذه اليوميات مقطعا، لم يترجم في النسخة الإيطالية، يتحدث فيه زابرانا عن لقاء مع روسي مقرَّب من الاستخبارات السوفياتية، ويروي عنه قائلا: «لقد سمعتُ شيئا غريبا جدا من رجل يعرف الكثير ولديه المصادر لمعرفة ذلك». ويضيف كاتيلّي أن «حادث السير الذي قتل فيه كامو العام 0691 دبرته أجهزة الاستخبارات السوفياتية. فقد عطّلوا أحد إطارات السيارة بواسطة أداة مزّقت الإطار»، موضحا أن «الأمر لهذه العملية صدر شخصيا عن وزير الخارجية السوفياتي ديمتري شيبيلوف «مكافأة» على مقال كان قد نُشِر في مارس 7591، وقد حمل فيه كامي صراحة، وبالاسم، على الوزير، بسبب أحداث المجر». إلا أن هذه النظرية لم تقنع الفيلسوف الفرنسي ميشيل أونفري، الذي سيصدر في يناير المقبل سيرة عن الكاتب الفرنسي. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية «لا أظن أن ذلك ممكن، فال»كا جي بي» كان يملك وسائل للتخلص من كامي بطريقة مختلفة». واوضح أونفري: «في ذلك اليوم، كان كامي عائدا بالقطار وكان قد اشترى البطاقة وفي اللحظة الأخيرة، قرّر العودة مع ميشيل غاليمار، ابن شقيق الناشر غاستون غاليمار وكانت والسيارة ملكا لغاليمار». وشدد على أن «السوفيات ربما كانوا يرغبون في التخلص من كامي، لكن ليس بهذه الطريقة».