ذكر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن سفنا حربية تركية ستشرع مستقبلا في مرافقة سفن المساعدات التركية في إطار فك الحصار الذي تضربه إسرائيل على قطاع غزة. كما وجه أردوغان انتقادات شديدة اللهجة لإسرائيل، متهما إياها بالاستفراد باستغلال الموارد الطبيعية في شرق البحر الأبيض المتوسط ومتهما إياها بالافتقار إلى الأخلاق التجارية، في إشارة إلى عدم التزام إسرائيل بتسليم تركيا مجموعة من الطائرات بدون طيار كانت أنقرة قد أرسلتْها إلى تل أبيب بغرض الصيانة... وكانت الأزمة التركية الإسرائيلية قد بدأت في ماي من السنة الماضية، حين هاجمت إسرائيل سفينة تركية كانت متوجهة إلى غزة، وعندما طالبت تركيا إسرائيلَ تقديم اعتذار رسمي عن الهجوم وبتعويض أهالي الضحايا، امتنعت إسرائيل عن ذلك. وردا على «الغضبة التركية»، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، بأنه واثق من أن الأزمة بين إسرائيل وتركيا هي أزمة عابرة وبأن «الأتراك يعُون جيدا أن بلدهم يلعب، إلى جانب إسرائيل، دورا في غاية الأهمية بالنسبة إلى الدول الغربية وبأن المشاكل الحقيقية توجد مع سوريا وإيران ومصر». وفي موضوع ذي صلة، توقع الدكتور غازي ربابعة، الخبير الإستراتيجي العربي، نشوب حرب بين مصر وإسرائيل قبل 2015، معللا ذلك بكون الدولة العبرية مقبلة على أزمة مائية حقيقية، بل إنها، خلال أقلَّ من خمس سنوات، ستصبح بلا مياه، نظرا إلى ارتفاع نسبة المُلوحة في مياهها، وأن ذلك سيضطرها إلى استخدام قوتها العسكرية للسيطرة على مياه جيرانها.