شهد شاطئ «الرمال الذهبية» في بلدية تمارة، يوم الاثنين الماضي، قصة غريبة، بعدما انقضّ كلب من نوع «دوبرمان» على طفلة لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات وحاول الاعتداء عليها جنسيا... وكشف شاهد عيان أن الكلب في ملكية زوجة دبلوماسي أجنبي، وهي مغربية، وتملك فيلا فاخرة في «سيدي العابد»، وفق ما صرحت به. وأفاد المصدر نفسه أن أسرة الطفلة تقيم في الديار الإيطالية وكان أفرادها يصطافون في الشاطئ نظرا إلى درجة الحرارة المرتفعة في ذاك اليوم ورغبة منهم في قضاء عطلتهم الصيفية في الاستجمام والتمتع بأشعة الشمس. وقد كانت الطفلة برفقة إخوتها في الوقت الذي كانت الأم غير بعيدة عن المكان، فإذا بالكلب يُفلتُ من صاحبته، التي كانت رفقة صديقة لها (أجنبية) وانقضّ بلهفة على الطفلة، التي كانت مستلقية على ظهرها بملابس السباحة، وحاول ممارسة الجنس عليها بشكل غريب. وقد «أمسك» الكلب الطفلة بقوائمه وبدأ ينهش لحمها بغريزته الحيوانية، فيما كانت الصغيرة تصرخ من الهلع والخوف.. صُدِمت الأم والإخوة من المشهد غير المنتظر وأخذت الأم ترشق الكلب بهاتفها النقال وبكل الأدوات التي كانت «متاحة» لإبعاده عن الطفلة، حسب المصدر ذاته، لكن الأم انتزعت منه ابنتها بالقوة، في نهاية المطاف، فهرب الكلب، الذي كان قد اقترب من ذروته الجنسية وبدأ يركض في اتجاه المجهول، فكانت فريسته الثانية قط انقض عليه بوحشية ومزّقه أطرافا... ونظرا إلى المشهد، الذي أحرج الأسرة، لم تشعر الأم الحامل بنفسها حتى انهالت ضربا على مالكة الكلب، وهي في حالة هستيرية، فتدخل رجال الدرك الملكي. بعدما تقدمت مالكة الكلب بشكواها جراء الاعتداء التي تعرضتْ له هي وكلبُها، حل رجال الدرك التابعين لمركز الرمال الذهبية بعين المكان وتم استقدام المعنيتين إلى المركز للاستماع إليهما، واعتبروا تواجد الكلاب في الشاطئ مخالفا للقانون. وما زاد الطين بلة أن الكلب لم يكن مربوطا بالحزام الخاص به ولم توضع له كمّامة الفم. من جهتها، أدلت الأم بتصريحاتها، مشدِّدة فيها على أنها لن تتنازل عن متابعة صاحبة الحيوان عما ارتكبه الكلب في حق طفلتها في مكان عمومي وأمام أنظار الجميع، فيما تم عرض الطفلة على طبيب نفسي لدراسة حالتها النفسية بعد تدهورها، كما أن جسدها يحمل آثار وخدوش الاعتداء، وأعد المشرف على علاجها ملفا طبيا لمتابعة حالتها، خاصة أنها لم تتمكن من النوم بعد الحادث. وقد أمر وكيل الملك بإحالة المشتكيتين على أنظار المحكمة، فيما ما يزال التحقيق جاريا حول تفاصيل القضية وكذا البحث عن الكلب الذي «اختفى» عن الأنظار. وبناء على التحقيقات الأولية في القضية، فإن الكلب المبحوث عنه «مدرَّب» على ممارسة الجنس مع البشر...