أعلن تحالف الطليعة المؤتمر الاشتراكي الموحد مقاطعته للانتخابات الجزئية المقررة يوم 19 شتنبر 2008 بتزنيت. وفي هذا الإطار، عقد التحالف المذكور بإقليم تيزنيت اجتماعا تدارس خلاله الحيثيات والشروط الموضوعية المحلية لهذه العملية الانتخابية، وأصدر بيانا، حصلت «المساء» على نسخة منه، أعلن من خلاله عدم المشاركة في هذه الانتخابات الجزئية موضحا أن السبب في ذلك هو أحداث سيدي إفني. وهكذا قال بيان التحالف إن هذه الانتخابات المتعلقة بالمقعد البرلماني بالإقليم تتم في ظل شروط وظروف محلية موضوعية يطبعها مزاج شعبي متوتر وعازف عن كل عمل إنتخابي نتيجة التدخل الأمني العنيف بسيدي إفني يوم السبت الأسود الذي تخللته خروقات عميقة وخطيرة مست السلامة البدنية والأعراض والأمن الشخصي والجماعي وحرمة المنازل إضافة إلى الاعتقالات التي رافقت التدخل الأمني وفرض حالة حصار على مدينة سيدي إفني ومنطقة أيت باعمران ككل. وتجدد نفس التدخل الأمني بنفس الأسلوب القمعي العنيف يوم 18 غشت 2008 تزامنا مع زيارة الوفد الحكومي للمنطقة، الأمر الذي يؤكد استمرار نفس المقاربة الأمنية من جهة، ويعبر عن غياب الإرادة السياسية للدولة في معالجة تنموية ديمقراطية حقيقية لمطالب الساكنة ومستلزمات التنمية المحلية، مما عمق لدى المواطنين بمنطقة أيت باعمران خاصة، والإقليم عامة، يضيف البيان، الشعور بالغبن والحكرة وتنامي وتعميق إحساس جماهيري عام يعكسه مزاج وموقف شعبي سلبي تجاه «المؤسسات المنتخبة»، خاصة أمام سلبية هذه الأخيرة قبل وأثناء وبعد هذه الفواجع الأليمة. وذكر البيان أن حيثيات وشروط وظروف تنظيم هذه الانتخابات الجزئية بالإقليم لا تعكس الحد الأدنى المطلوب سياسيا وعمليا لعملية انتخابية «سليمة» نظرا إلى التزوير واستعمال المال والحياد السلبي للإدارة والدعم المكشوف لبعض المرشحين كما حدث في انتخابات 07 شتنبر 2007 التي سجل بصددها التحالف العديد من الخروقات وقدم العديد من الشكايات.