سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قصة عمر الشويق أول مهاجر غير شرعي من مالي يعتقل مرتين لمحاولته التسلل من سبتة إلى المغرب المهاجرون الأفارقة غير الشرعيين في سبتة يصرون على اختراق السياج الحدودي الشائك لكن في اتجاه الفنيدق بسبب معاناتهم من الحكرة
لم تمض سوى أيام على خروجه من السجن بسبب نفس التهمة، حتى عاد مجددا المهاجر الإفريقي إلى محاولة اجتياز السياج الحديدي الشائك الفاصل بين مدينتي سبتةوالفنيدق. وعلمت الجريدة من مصادر إسبانية أن الحرس المدني الإسباني اعتقل للمرة الثانية المهاجر غير الشرعي عمر الشويق، خلال محاولته الثانية التسلل، ليوم أول أمس حيث تم إيداعه سجن «روساليس». لا أحد كان يتصور أن بعض المهاجرين الأفارقة من الذين سبق لهم أن تمكنوا من التسلل إلى سبتةالمحتلة بدؤوا يحاولون مجددا اجتياز السياج الحدودي الفاصل بين سبتةوالفنيدق، لكن هذه المرة في اتجاه الفنيدق، بسبب ما يصفونه بالحكرة والظلم الذي يعانون منه في المدينة. عمر يعتبر أول أحد هؤلاء المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين الذين حاولوا اجتياز السياج الحدودي في اتجاه الفنيدق. بدأت قصة هذا المهاجر المالي في شهر فبراير الماضي، حينما ضبطته عناصر الحرس المدني الإسباني يحاول عبور السياج الشائك البالغ طوله ثمانية أمتار، في اتجاه مدينة الفنيدق. ضاق المهاجر الإفريقي ذرعا بتعامل سلطات سبتة معهم، كما سئم هو وزملاؤه من الوضعية السيئة التي يعانونها في مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين بمدينة سبتة الذي يصفونه ب«غوانتانامو». تم اعتقال عمر، البالغ من العمر 40 سنة، خلال محاولته الأولى التسلل إلى المغرب، حيث تم تقديمه إلى العدالة بتهمة غير مسبوقة وهي «محاولة اجتياز السياج في اتجاه معاكس» أي إلى الفنيدق. هنا بدأت مشاكل المهاجر المالي تتفاقم، حيث رفض رفع بصمات يده في مفوضية الأمن، كما رفض التقاط صور شخصية له بالمفوضية، ليدخل في عراك مع رجل أمن إسباني بسبب ذلك. إصرار عمر على رفض تصويره، ورفع بصمات أصابع يده كلفه الحكم عليه بسنة سجنا، وتم تخفيفه ليقضي بترحيله إلى بلده، وهو ما لم يتم. «هذا ما أريده فعلا. أريد مغادرة سبتة إلى الأبد» يقول عمر، مصرا على مغادرته سبتة والعودة إلى المغرب أو إلى بلده، وهي المغامرة التي قام بها فور الإفراج عنه من السجن، بعد تقديم عمر الشويق أمام القاضية المشرفة على الغرفة الجنائية رقم 1 بمحكمة سبتة، قضت هذه الأخيرة بالحكم عليه بستة أشهر سجنا، رغم أنها كانت تفضل ترحيله إلى بلده عوض سجنه، وهي المدة التي قضاها قبل أن يقرر مرة أخرى شد الرحال إلى مدينة الفنيدق.