تركت الهزيمة التاريخية لأرسنال العريق على يد مانشستر يونايتد بثمانية أهداف مقابل هدفين، في إطار مباريات الجولة الثالثة للدوري الإنجليزي، آثارها على تفاعل الصحف البريطانية مع هذا الحدث الكبير. وأشارت صحف «صن» و«إكسبريس»، و«دايلي ميل» وغيرها إلى أن الفريق اللندني لم يتلق 8 أهداف في مباراة واحدة منذ 115 عاماً، وتحديداً منذ عام 1896، الأمر الذي يعمق من شعور جماهيره بمرارة وفداحة الهزيمة على يد «الشياطين الحمر». وتسابقت الصحف البريطانية في وصف الهزيمة بأنها تحمل قدراً كبيراً من الإهانة لتاريخ «المدفعجية». وعلى الرغم من السقوط المدوي للأرسنال أمام مانشستر يونايتد فإن أرسين فينغر، المدير الفني لأرسنال، أكد أنه لا يفكر في الرحيل عن الفريق. وفي تصريحاته التي نقلتها صحيفة «صن» قال: «بالطبع لن أستقيل. صحيح أنها هزيمة مؤلمة ومهينة، إلا أنني لا أفكر في الرحيل، فقد لعبنا ثلاث مباريات فقط، ويجب أن أحصل على الوقت الكافي لكي أتأكد تماماً بأنني لا أسير في الطريق الصحيح، وحينها يمكنني التفكير في خيارات أخرى، ونحن نحاول بشتى الطرق جلب لاعبين مميزين، ولكننا لا نملك الإغراءات المالية الكافية مثل بقية الأندية المنافسة. أعلم أن الاستقالة هي الحل الذي يفكر به الجميع حينما تكون الهزائم فادحة، ولكنني لا أفكر بهذا الشكل». من جانبه، قال فيرغسون المنتشي بالفوز التاريخي لمانشستر يونايتد إنه لم يكن يتمنى في مرحلة ما من المباراة زيادة رصيد الأهداف بسبب الحالة التي كان عليها أرسنال. وأضاف «بالطبع أشعر بالتعاطف مع فينغر، فقد كان أرسنال في أسوأ حالاته، ولم أتمنَّ رفع حصيلة الأهداف أكثر مما حملته نتيجة المباراة، لكننا بالطبع كنا نبحث عن الفوز دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى». ولم يكن فيرغسون الوحيد، الذي تعاطف مع الفرنسي فينغر، إذ بادر غوارديولا، المدير الفني للبارصا، إلى الإعلان عن مساندته له، وقال إنه يجب على الجميع أن يتذكروا ما فعله هذا المدرب الكبير لأرسنال على مدار السنوات الماضية، كما أشار إلى أنه يحترم أرسنال كفريق كبير. ويبدو أن الدوري الإنجليزي لن يخرج هذا الموسم من مدينة مانشستر. صحيح أن ليفربول حقق أفضل بداية له منذ سنوات بعيدة، إلا أن الانتصار الكبير لمانشستر يونايتد على أرسنال(8-2)، والفوز الكاسح لمانشستر سيتي على توتنهام (5 – 1) يؤشر على قدرة قطبي مانشستر على إبقاء اللقب في المدينة، ولم تقتصر مكاسبهما من الجولة الثالثة على توجيه تلك الرسالة فقط، بل إن روني تمكن من تسجيل «الهاتريك» السادس له، ورفع رصيده مع مانشستر يونايتد إلى 152 هدفاً ليحتل المرتبة التاسعة في لائحة هدافي الفريق طوال تاريخه. وعلق روني على الفوز الكبير الذي حققه فريقه على أرسنال ومكاسبه الشخصية من المباراة قائلاً: «الإحصائيات كانت تشغلني قبل المباراة، لأنني غالباً ما أكون على موعد مع رقم جديد في مبارياتي ضد أرسنال، فهدفي الأول مع إيفرتون كان ضدهم، وهدفي الأول في الدوري مع مانشستر يونايتد كان في شباك أرسنال أيضاً، والآن تجاوزت ال 150 هدفاً في مباراتي ضدهم. أعتقد أننا قدمنا مباراة كبيرة وحققنا فوزاً مستحقاً بكل المقاييس حتى لو قيل إنهم يعانون من غياب أو رحيل بعض اللاعبين المؤثرين. وبالنسبة إلى الانتصار الكبير لمانشستر سيتي على توتنهام فهي نتيجة جيدة لهم بلا شك، ولكن أعتقد أنه ينبغي علينا التفكير في أنفسنا. أعتقد أنه لن يكون بوسع أي فريق تسجيل 8 أهداف في أرسنال بعد أن فعلناها».