أعاد وزير الداخلية، الطيب الشرقاوي، الكرة إلى ملعب الأمناء العامّين للأحزاب بخصوص ملف اللائحة الوطنية للشباب، وأكد الشرقاوي، في لقاء عقد أول أمس (الأحد) في مقر وزارته مع ممثلي 12 شبيبة حزبية من الموقعين على أرضية حركة «الشباب المغربي من أجل تمثيلية السياسية الآن»، أنه سيأخذ مطالب الحركة بعين الاعتبار خلال المشاورات التي تُجريها وزارته مع الأحزاب السياسية تحضيرا للانتخابات المقبلة. وأوضح مصدر حزبي حصر اللقاء، الذي دام أكثر من 45 دقيقة، أن الشرقاوي اعتبر في كلمته أمام ممثلي الشبيبات الحزبية أن اللائحة الوطنية للشباب تحتاج إلى توافق بين جميع الأحزاب لكي يتم اعتمادها في الانتخابات المقبلة. وأكد المصدر ذاته أن وزير الداخلية استمع إلى تدخلات ممثلي الشباب، الذين عرضوا أمامه مطالبَهم حول التمثيلية داخل اللائحة الوطنية وسجل المطالب التي تقدّموا بها من أجل دراستها والتباحث بشأنها مع زعماء الأحزاب السياسية. وشدد المصدر ذاته على أن الشرقاوي أثنى على الدور الذي تقوم به الشبيبات الحزبية في تأطير الشباب، خاصة في الظرفية الخاصة التي تعرفها كثير من الدول العربية، معتبرا أن الشباب المغربي يجب أن يحظوا بالمكانة اللائقة بهم خلال ممارستهم العملَ السياسيَّ داخل الأحزاب التي ينتمون إليها. وأشار المصدر ذاته إلى أن ممثلي شبيبات الأحزاب المشاركة في اللقاء عبّرت عن ارتياحها لتفهم وزارة الداخلية المطالبَ التي تقدمت بها وأن اللقاء اعتُبِر خطوة إيجابية وسابقة من الوزارة للقاء شبيبات الأحزاب. وفي سياق متصل، أكد علي اليازغي، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، أن الوفد الشبابي طلب من وزير الداخلية التشبث بمشروع اللائحة الوطنية للشباب وتدعيمه وأضاف، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أن وزير الداخلية أكد لممثلي المنظمات الشبابية أنه يجب عليهم التمسك بالمشروع، لأن هناك بداية اقتناع بالفكرة لدى مجموعة من الأحزاب. وشدد اليازغي على أن ممثلي المنظمات الشبابية المشاركة في اللقاء اقترحوا على وزير الداخلية صيغة استثنائية لدعم الأحزاب التي ترشح الشباب في لوائح إقليمية، كما اقترحوا عليه صندوقا ماليا لدعم الشباب والتفكير في آليات دعم المنظمات الشبابية من أجل تأطير الشباب المغربي وتلقينهم فكرة العمل من داخل المؤسسات وأن اللجوء إلى الشارع يبقى استثناء. إلى ذلك، عرف اللقاء حادث اعتبرتْه المصادر التي حضرت الاجتماع عرضيا، تَمثّلَ في انسحاب إحدى المنظمات القريبة من حزب الأصالة والمعاصرة، بعد نقاش مع ممثلي المنظمات الحزبية الحاضرة، التي أكدت أن اللقاء خاص بممثلي الشبيبات الحزبية وليس بالجمعيات، وهو ما اضطر أمامه ممثل الجمعية إلى الانسحاب قبل حضور وزير الداخلية. وقلل مصدر من الشبيبات الحاضرة من قيمة الحادث، معتبرا أن الأمر تنظيمي ولا علاقة له بأي حسابات سياسية مع أي طرف وأن انسحاب عضو الجمعية، القريبة من الأصالة والمعاصرة، يعود إلى كونه لم يحضر اللقاء بصفته الشبابية بل الحزبية، وهو ما لم يقبله الشباب الحاضرون.