إسماعيل روحي علمت «المساء» من مصدر حزبي أن شبيبات الأحزاب السياسية وجهت، أمس الأربعاء، رسائل إلى كل من الوزير الأول عباس الفاسي ووزير الداخلية الطيب الشرقاوي بخصوص اللائحة الوطنية للشباب. وكشف عبد القادر الكيحل، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، أن 20 تنظيما مدنيا شبابيا التحق، بمبادرة من الشبيبات الحزبية، للمطالبة بضمان تمثيلية للشباب خلال الانتخابات المقبلة. وأكد الكيحل أن الشبيبات الحزبية ستدافع عن حقها في التمثيلية داخل اللائحة الوطنية، كما اقترحت ذلك وزارة الداخلية، موضحا أنها مستعدة لخوض جميع الأشكال النضالية من أجل ضمان تمثيلية باللائحة الوطنية، ستبدأ بعريضة يوقع عليها مناضلو مختلف الشبيبات الحزبية وتنظيم مسيرة للمنظمات الشبابية المذكورة. وفي سياق متصل، أكد مصدر حزبي ل»المساء» وجود خلافات بين شبيبات الأحزاب حول سن المشاركة في اللائحة الوطنية للشباب، واعتبر المصدر ذاته أن الشبيبة الاتحادية تتمسك بأن المرشحين في إطار اللائحة الوطنية للشباب يجب أن يتراوح سنهم بين 30 و35 سنة، فيما تطالب شبيبات أحزاب أخرى برفعه إلى 40 سنة لتمكين أعضاء من شبيباتها من المشاركة في إطار اللائحة المذكورة. ومن جانبه، علق الكيحل على هذه الخلافات بأن النقاش بين الشبيبات يمكن من الوصول إلى حل متوافق عليه يرضي الجميع، معتبرا أنه لا يوجد أي خلاف حول مبدأ المشاركة في اللائحة الوطنية. إلى ذلك، كشف مصدر من الشبيبة الاتحادية أن بعض أعضائها غاضبون من موقف المكتب السياسي للحزب بخصوص اللائحة الوطنية للشباب، التي تطالب بها شبيبة الحزب خلال الانتخابات المقررة في 25 نونبر المقبل. وأوضح المصدر ذاته أن المكتب السياسي وجه دعوة إلى قيادات الشبيبة، بعد المقترح الذي رفعه عدد من أعضاء مكتبها الوطني، بخصوص موقف الحزب من اللائحة الوطنية للشباب والمشاكل التنظيمية التي تعرفها الشبيبة. وأضاف المصدر نفسه أن لقاء بين الطرفين من المقرر أن يعقد، اليوم الخميس بالرباط، لمناقشة المقترح، وكذلك للحسم في المشاكل التنظيمية التي تعرفها الشبيبة، وعزا المصدر ذاته تعامل المكتب السياسي مع مسألة اللائحة الوطنية للشباب إلى الضغوط التي يمارسها القطاع النسائي بالحزب، باقتصار اللائحة الوطنية للنساء على النساء وعدم توسيعها لتشمل الشباب. وكما دعا المصدر إلى احترام تمثيلية 20 في المائة من الشباب، التي دأب عليها الحزب بالنسبة إلى جميع هياكله، سواء المحلية أو الجهوية أو المركزية، التي تبدأ من الفرع وتنتهي بالمكتب السياسي. يذكر أن وزارة الداخلية، وفي سياق نقاشها مع الأحزاب السياسية، تحضيرا للانتخابات المقبلة، اقترحت تخصيص تمثيلية للشباب داخل اللائحة الوطنية للنساء، إلا أن هذا المقترح وجد معارضة شديدة من طرف القطاعات النسائية لعدد من الأحزاب السياسية التي رفضته، معتبرة أن اللائحة الوطنية للنساء مخصصة للنساء وأن على الجميع احترام هذا المكتسب الذي ناضلت الحركة النسائية كثيرا قبل أن تحصل عليه.