أوقف أربعة مشجعين منتمين إلى فصيل إلترا عسكري التشجيعي من طرف الأمن بين شوطي المباراة، التي جمعت، أول أمس الأربعاء، فريقي الجيش الملكي وشباب الريف الحسيمي بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط،، ضمن أولى جولات الدوري المغربي «الاحترافي» لكرة القدم، والتي انتهت سلبا بين الطرفين، إثر أحداث شغب وتخريب لكراسي المدرجات. وحسب ما أجمعت عليه مصادر مطلعة، فإن خلافا نشب بين رجال الأمن الخاص الذين يسهرون على حفظ النظام بمدرجات الملاعب، تنفيذا لدفتر التحملات الذي تفرضه جامعة الكرة في أول موسم من البطولة «الاحترافية»، وبين أفراد من الجمهور العسكري، كان الشرارة التي أشعلت فتيل الشغب بالملعب، موضحة أن بعض أفراد من الجمهور العسكري، توجهوا نحو المراحيض بعد صافرة الشوط الأول، غير أنهم فوجئوا برجال الأمن الخاص، يمنعونهم من ذلك، معتبرين أن مكانهم هو المدرجات إلى حين انتهاء المباراة، الأمر الذي رفضه بشدة الجمهور الذي أصر على ممارسة حقه «الطبيعي» في استعمال المرافق الصحية للملعب، خصوصا أن تذاكر المباراة التي يحملونها تجعلهم أحرارا في الاستفادة من مرافق الملعب، قبل أن يتحول الجدال إلى ملاسنات بين الطرفين، ما دعى رجال الأمن الخاص إلى الاستعانة برجال الشرطة الذين أوقفوا أربعة عناصر تنتمي إلى فصيل إلترا عسكري، وإخراجهم من الملعب، الأمر الذي هيج بقية زملائهم الذين بدؤوا في تفريغ غضبهم على كراسي المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله. ولم يكن الجمهر وحده من تذمر من قرارات الأمن الخاص، بل امتد الأمر إلى ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، إذ منعوا من النزول إلى أرضية الملعب عبر الممر العادي، لاستيقاء تصريحات لاعبي الفريقين، والالتحاق بالندوة الصحفية التي عقدها مصطفى مديح، مدرب الجيش الملكي، وحسن الركراكي مدرب شباب الحسيمة، بعد المباراة. بل أجبر الصحفيون على الالتحاق بالندوة الصحفية عبر الباب الخارجي، بعدما غادروا الملعب، ما ضيع كثيرا من الوقت والجهد، ودفع الصحفيين إلى إبداء استيائهم من الموضوع. وبالعودة إلى المباراة، فإن أطوارها كانت مملة، باستثناء بعض المحاولات الخجولة من هجوم الفريقين، إذ اعتبر مديح أن النتيجة عادية بالنظر إلى ماقدمه الفريقان فوق أرضية الملعب، كاشفا أنه تراجع عن قرار الاستقالة من تدريب الفريق العسكري، لأنه يحب ركوب التحدي، وخوض غمار المشروع الذي سطرته إدارة الجيش الملكي للعودة إلى الواجهة الوطنية والقارية بقوة، وبناء فريق للمستقبل، مضيفا، خلال الندوة، أنه يؤمن بالعمل الجبار الذي يقوم به الفريق، موضحا أنه يلزمه موسمان من أجل تهييء فريق متكامل.