بعد أن لزم منزله لمدة طويلة، يعيش الموسيقار المغربي الكبير عبد النبي الجيراري وضعية صحية حرجة، بعدما تدهورت حالته بشكل خطير في الأيام القليلة الماضية. وأكدت ابنته شهرزاد الجيراري، في اتصال مع «المساء»، أن والدها يمر بمرحلة صحية صعبة للغاية وأشارت إلى أن الموسيقار عبد النبي الجيراري أصيب، منذ أكثر من سنة ونصف، بأزمة صحية بدأت تتطور بشكل تدريجي إلى أن وصلت الآن إلى مرحلة الخطر على حياة هذا الهرم الفني. وذكرت ابنته أنه منذ سقوطه طريح الفراش لم يسأل عنه إلا الفنان محمد الغاوي، مشيدة بالتكريم الذي خصصته له وزارة الثقافة السنة الماضية في مدينة وليلي، إلا أنه مباشرة بعد هذا التكريم سقط الفنان طريح الفراش واشتد عليه المرض. وفي تعليقه على وضعية الفنان عبد النبي الجيراري، قال مصدر مقرب منه: «أعتقد أن الوقت قد حان لمد العون لهذا الفنان وتقديم التفاتة تكون في مستوى ما قدم هذا الاسم للأغنية المغربية.. تخيّلْ أنه منذ مدة لم يزره أي كان ولم تُقدَّم أي بادرة للوقوف مع هذا الفنان الكبير. إن عبد النبي الجيراري يمثل مدرسة في حد ذاتها وإن إنصافه هو إنصاف للتاريخ الفني المغربي وإن هذا الإنصاف لا يتم عبر الجانب المادي لوحده، وإنما من خلال الاعتراف بقيمة الأب الروحي للفنانين ومساندته من طرف الفنانين والمثقفين المغاربة، تخيّلِْ أن القناة استضافت وأثثت برنامجها دون أن تقدم ولو هدية رمزية لحضوره، في الوقت الذي تمنح عشرات الملايين لنجوم المشرق.. كيف يمكن أن ننصف الفن المغربي إذا لم ننصف رموزه؟»... ودعا المصدر جميع الفنانين إلى الوقوف مع الموسيقار عبد النبي الجيراري، الذي ساهم في تخريج العديد من الفنانين المغاربة، مؤكدا أن الموسيقار ساهم في بروز وشهرة كل من سميرة سعيد، ليلى غفران، محمد الغاوي، رجاء بلمليح، فاطمة مقدادي، محمود الإدريسي، نعيمة سميح، الملحن محمد بلخياط، محمد الأشراقي، جمال أمجد، محمد الحياني والمطرب عماد عبد الكبير، رحمهما الله، والملحن عبد القادر وهبي، صاحب لحن «ياك أ جرحي»، عز الدين منتصر، فوزية صفاء، آمال عبد القادر، نادية أيوب، عبد المنعم الجامعي والبشير عبده وآخرين.