سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهامات للقنوات الوطنية بتجاوز المدة القانونية للوصلات الإشهارية خلال شهر رمضان مدير برامج «دوزيم» ينفي ويشدد على أن القناة تحترم بشكل صارم ما ينص عليه القانون
عبّر العديد من المشاهدين عن احتجاجهم على تعاطي القنوات الوطنية مع الإعلانات الإشهارية، بعيدا عن الحديث عن تجاوز القنوات المدة التي يمنحها القانون المغربي، في الوقت الذي يؤكد مسؤولون في التلفزيون المغربي أن برمجة الوصلات الإشهارية محكومة بالقانون ولا يُترَك فيها مجال للاجتهاد. في هذا الإطار، كشف مصدر مطّلع أن عدد الوصلات الإشهارية التي تقدمها القناة الثانية بلغ 40 وصلة مع احتساب الإعادات. وذكر المصدر أن هذا يعد خرقا للقانون ويسيء إلى المشاهد المغربي، مضسرا إلى أنه، تبعا لدفتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يتوجب أن تفصل فترة لا تقل عن عشرين دقيقة، قابلة للتقليص إلى خمسة عشرة دقيقة خلال شهر رمضان، بين وصلتين إشهاريتين متواليتين داخل نفس البرنامج. ولا يجوز قطع الأعمال السينمائية بالوصلات الإشهارية حفاظا على استمراريتها، إلا إذا تجاوز العمل السينمائي 90 دقيقة، فيمكن قطعه مرة واحدة لمدة لا تتجاوز الدقيقتين. ويرخص دفتر التحملات للتلفزة المغربية ب«بث» وصلات إشهارية تشمل كل منها خطابا إشهاريا واحدا أو أكثر ولا يمكن أن تتجاوز مدة الوصلة الإشهارية 6 دقائق ولا يمكن أن تتجاوز المدة الإجمالية للوصلات الإشهارية 8 دقائق في الساعة كمعدل سنوي بالنسبة لساعة معينة. لا يمكن أن تتجاوز المدة الإجمالية للوصلات الإشهارية 14 دقيقة ابتداء من فاتح يناير 2006، إلا أنه يمكن تجاوز هذا السقف خلال شهر رمضان في حدود 18 دقيقة خلال سنة 2006 و17 دقيقة خلال سنة 2007 و16 دقيقة خلال سنة 2008. ويشير دفتر تحملات القناة الثانية إلى أنه لا يمكن أن تتجاوز المدة الإجمالية للوصلات الإشهارية 8 دقائق في الساعة كمعدل سنوي بالنسبة إلى ساعة معينة، ولا يمكن أن تتجاوز المدة الإجمالية للوصلات الإشهارية 16 دقيقة في سنة 2006، 15 دقيقة في سنة 2007، و14 دقيقة ابتداء من سنة 2008. إلا أنه يمكن تجاوز هذا السقف خلال شهر رمضان في حدود 20 دقيقة و18 دقيقة و16 دقيقة على التوالي. ويشدد دفتر تحملات «دوزيم» على أنه يتوجب أن تفصل فترة لا تقل عن عشرين دقيقة ما بين وصلتين إشهاريتين متواليتين داخل نفس البرنامج، ويمكن تقليصها إلى خمسة عشرة دقيقة خلال شهر رمضان، وينبغي تمديد هذه الفترة الفاصلة إلى خمسة وأربعين دقيق عندما يتعلق الأمر بالأعمال السينمائية. وفي رده، نفى زهير الزريوي، مدير البرامج في «دوزيم»، أن تكون القناة قد تجاوزت الحيّز القانوني المسموح به، وقال في تصريح ل»المساء» إن البرمجة مقيّدة بشكل صارم بدفتر التحملات ولا مجال للاجتهاد أو المغامرة في تجاوز هذا الحيّز، كما أن الهيأة العليا للاتصال السمعي -البصري تشرف على مدى احترام أي قناة دفتر التحملات، وخاصة ما يتعلق بالإشهار من عدمه وأي خرق يسجل ضد القناة يعرضها للعقوبات. وفي تعقيبه على ارتفاع نسبة بث الوصلات الإشهارية في الساعة الواحدة، ذكر الزريوي أنه يجب التمييز بين الوصلات الإشهارية الصرفة وبين الوصلات غير الإشهارية، إذ إن الأخيرة (إشهار محاربة الحريق في الغابات، التحفيظ العقاري..) لا تدخل في حساب الوصلات الإشهارية، لأنها ذات منفعة عامة، وهذا ما يجعل البعض يعتقدون أن القناة تجاوزت الحيّز الزمني الممنوح لها. وأكد زهير الزريوي أن هناك نظاما إلكترونيا دقيقا يمنع حدوث أي تجاوز للمدة المسموح بها قانونيا وشدد على أن المسؤولين في القناة حريصون على تطبيق القانون.