شنت القوات العمومية، بأمر من السلطات المحلية، في حدود الساعة الثانية والنصف من صباح الأربعاء الماضي حملة لهدم عدد من المحلات التجارية والمخادع التي تم تشييدها بطرق عشوائية وسط ساحة البرانس، القلب النابض لمدينة الجديدة، كما عمدت القوات العمومية التابعة للدائرة الثانية إلى إزالة عدد من الطاولات التي تم نصبها أمام عدد من المتاجر والمحلات بطرق غير قانونية فوق الملك العمومي المخصص للراجلين، مما تسبب في خنق كل المسالك وسط ساحة البرانس وشارع بوشريط. وحسب ما عاينته «المساء» فإن أغلب هذه المحلات والمخادع شيدت منذ مدة ويستغلها أصحابها في بيع سلعهم دون أداء أي درهم للجماعة. وقال مسؤول أمني ل«المساء» إن أغلب أصحاب هذه المحلات يشيدون مخادع ومحلات بهذه الطريقة تمهيدا لبيعها بأثمنة باهظة بالنظر إلى الأماكن الإستراتيجية التي توجد بها. وأكد المصدر نفسه أن أصحاب هذه المحلات المفترضين تم إخبارهم وإعلامهم بقرارات الهدم بطرق حبية لكن عدم استجابتهم دفع السلطات المحلية إلى تنفيذ قرارات الهدم بالقوة، واستعانت القوات العمومية بالمعاول والفؤوس لإزالة هذه المخادع والمحلات ونقلها إلى المحجز العمومي رفقة السلع التي تم حجزها وأغلبها لا تحترم شروط السلامة. واستحسن عدد من المواطنين الذين تابعوا عملية الهدم هذه الخطوة التي أقدمت عليها السلطات المحلية، وتمنوا استمرارها إلى حين تحرير كافة أجزاء الملك العمومي الذي يحتله عدد من أصحاب المتاجر والمحلات الذين باتوا يعرضون سلعهم خارج المحلات معرقلين بذلك حركة مرور الراجلين بعدد من شوارع المدينة. وفي السياق ذاته أفاد مصدر أمني بأن أوامر صارمة أعطيت لتحرير الملك العمومي من أيدي مستغليه بالطرق العشوائية بمدينة الجديدة، مؤكدا أن الخطوة المقبلة ستشمل عددا من المقاهي التي بسطت الكراسي بأجزاء كبيرة من الشارع العام والملك العمومي بكل أرجاء المدينة، وخاصة الشوارع الرئيسية والتي تعرف حركة كبيرة للراجلين بالخصوص.